,,,
الحكيم يمنح علاوي منصب رئيس الوزراء بأمر المرجعية ,,,لقد أثيرت الكثير من التكهنات حول تقارب السيد علاوي من السيد عبد العزيز الحكيم رحمه الله من أجل أن يصل الى رئاسة الوزراء ، وتقليد هذا المنصب لأنه لا يمكن أن يتمكن منه احد دون أن يحصل على تأييد الكثير من الكتل السياسية فيما إذا كان لا يمتلك تأييد النخبة الجماهيرية الواسعة التي تؤهله لهذا المنصب وقد يكون اختيار السيد الحكيم رحمه الله لعلاوي ومنحه المنصب بهذه المرونة يعتبر تجاوزا على أغلبية آراء الشعب العراقي الذي أعطى صوته للائتلاف العراقي في حينها في العام 2005 وهو خرق الاتفاق الواقع بين عامة جماهير الشعب العراقي وبرنامج الائتلاف العراقي آنذاك وكذلك يمكن اعتباره تجاوزا على كافة القوى السياسية الأخرى المنضوية تحت الائتلاف.
هذه ليست تكهنات أو" ضرب التخت في الرمل" كما يقول المثل، وإنما حقائق أشار إليها أياد علاوي وهو عائد من واشنطن الى لندن وفي حديثه إلى جريدة الشرق الأوسط اللندنية التي تلتقي به كلما كان في لندن لتسويقه كمشروع سياسي يخدم العراق حسب رؤية حكام السعودية وذلك من خلال وسائلهم الإعلامية ومنها الشرق الأوسط حيث يقول علاوي لهذه الجريدة في حديثه بتاريخ 23/9/2009 العدد 11257 ((كشف الدكتور إياد علاوي، الرئيس الأسبق للحكومة العراقية ورئيس القائمة العراقية الوطنية، عن أن عبد العزيز الحكيم الزعيم الراحل للمجلس الأعلى الإسلامي العراقي، كان قد فاتحه قُبيل أول انتخابات نيابية في يناير (كانون الثاني) 2005، لتشكيل ائتلاف سياسي يخوض الانتخابات ويضمن له البقاء رئيسا للوزراء، غير أنه رفض العرض. وقال علاوي إن الحكيم عرض عليه المقترح باعتباره ممثلا عن مراجع دينية عليا، موضحا: «رفضت هذا المقترح وقلت للحكيم رحمه الله، أنا لا أريد الدخول في تمحور طائفي مؤدلج، وإن مشروعي الوطني يختلف كليا عن هذا التوجه»، منوها إلى أن «ذلك حصل عندما كنت لا أزال رئيسا للوزراء، وكنت أعرف أني إذا رفضت الدخول في هذا التجمع السياسي، الذي سُمي في ما بعد بالائتلاف العراقي الموحد، سأضمن بقائي في منصبي، وهناك شهود على هذا اللقاء منهم الأخ عادل عبد المهدي نائب رئيس الجمهورية، ومحمد علاوي عضو القائمة العراقية ووزير الاتصالات السابق».))وليحكم القارئ الى أي مدى يكون التجاوز على رأي الشعب العراقي وكأن المناصب يتم تقسيمها فيما بين رؤساء الأحزاب السياسية ولا اعتبار للمواطن العراقي وما عليه إلا أن يخرج للتصويت ثم ليصمت بعدها !!! أليست تلك مصادرة وقرصنة لحقوق المواطنين العراقيين الذين انتخبوا الائتلاف العراقي آنذاك ؟؟ ولو أراد المواطن العراقي أن ينتخب السيد علاوي ويعطيه صوته منذ البداية فهل يمكن أن يحتاج الى هذه المراوغة من قبل المجلس الأعلى ليوزع كيف يشاء ويكون وكيلا عنه في إعطاء المنصب الى الشخص الذي لم يتم انتخابه بأكثرية الأصوات ؟ ثم كيف يمكن للسيد الحكيم رحمه الله أن يقول أنه بصفته ممثلا عن المرجعية أضمن لك منصب رئيس الوزراء فهل تقبل المرجعية بهذا التصرف وهل كان بعلمها فعلا !!؟؟ أنا لا أعتقد أن المرجعية تقبل بهذا التصرف على الإطلاق .
وإذا قلنا أن السيد علاوي يطلق تكهنات في غياب السيد الحكيم من الحياة رحمه الله فهو في نفس الوقت يُثبت صحة كلامه بأن هذا الكلام حصل بحضور الدكتور عادل عبد المهدي ومحمد علاوي وزير الاتصالات السابق ما يعطي الكلام إثباتا قويا ومصداقية إلا إذا نفاه كل من كان حاضرا في اللقاء لأن هذا الأمر خطير جدا كونه يعتبر تجاوزا على المرجعية وشؤون المرجعية التي دائما تردد أنها على مسافة واحدة من كل المكونات السياسية العراقية وحضورها أبوي لكل العراقيين وهذا ما ننتظره من رد المرجعية على تلك التدخلات وعندها لنرى ما سيقوله المجلس الأعلى من جواب .