منتدى رياض العام
عزيزي الزائر....عزيزتي الزائرة
باسمي واسم جميع إداريي ومشرفي واعضاء ๑۩ ۩๑منتدى رياض سوفت ๑۩ ۩๑ نرحب بكم معنا في منتداكم ونتمنى لكم التوفيق .. كما نود منكم المساهمه معنا في استمرار رقي هذا المنتدى الذي نكن له بالشئ الكثير ... ونرجو من الله لكم التوفيق لكي تعم الفائده على الجميع ...
الكل يتوقع منكم الأفضل عند تسجيلكم في المنـتدى وأنتم مطالبون به لوضع صورة جيدة عنكم

منتدى رياض العام
عزيزي الزائر....عزيزتي الزائرة
باسمي واسم جميع إداريي ومشرفي واعضاء ๑۩ ۩๑منتدى رياض سوفت ๑۩ ۩๑ نرحب بكم معنا في منتداكم ونتمنى لكم التوفيق .. كما نود منكم المساهمه معنا في استمرار رقي هذا المنتدى الذي نكن له بالشئ الكثير ... ونرجو من الله لكم التوفيق لكي تعم الفائده على الجميع ...
الكل يتوقع منكم الأفضل عند تسجيلكم في المنـتدى وأنتم مطالبون به لوضع صورة جيدة عنكم

منتدى رياض العام
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

منتدى رياض العام

منتدى علمي ثقافي عام منوع
 
الرئيسيةالبوابةأحدث الصورالتسجيلدخول

 

 الحسد تعريفه حكمه اثاره علاجه

اذهب الى الأسفل 
3 مشترك
كاتب الموضوعرسالة
المشرف العام
مديـــــر المنتــــــــــــدى
مديـــــر المنتــــــــــــدى
المشرف العام


ذكر عدد الرسائل : 821
العمر : 56
رقم العضوية : 1
الموقع : اين ما تكون الحقيقة
تاريخ التسجيل : 29/12/2008

الحسد تعريفه حكمه  اثاره    علاجه Empty
مُساهمةموضوع: الحسد تعريفه حكمه اثاره علاجه   الحسد تعريفه حكمه  اثاره    علاجه I_icon_minitimeالخميس 02 يوليو 2009, 10:07 am

بسم الله الرحمن الرحيم

الحسد : تعريفه ، حكمه ، آثاره ، أسبابه ، علاجه


الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على أشرف الأنبياء والمرسلين أما بعد :-
فقد جعل الله المحبة الخالصة بين المسلمين هي أوثق عرى المحبة في الله ، وجمع المتحابين تحت ظلال عرشه ، ووثق الإسلام بذلك بوجوب المحافظة على مال المسلم وعرضه ونفسه ، بأن لا يصيبه أذى ولا يُمس بسوء .
ولكن تبحر بعض النفوس في مياه آسنة تتشفى ممن أنعم الله عليهم ورزقهم من خيره بالحقد والحسد فيثمر ثمراً خبيثاً غيبةً ونميمةً واستهزاء وغيرها . ولا يخلو مجتمع من تلك النفوس الدنيئة .
لذلك كان لزاماً علينا معشر الدعاة أن نطرح مثل هذه المواضيع التي انتشرت في المجتمع الإسلامي بل في الأوساط الشبابية وحلق التحفيظ فقد يحسد الشاب أخاه على حسن صوته أو لحفظه الجيد أو لعبادته .
وسيكون عرض هذا الموضوع على طريقة السؤال والجواب لأنها أسرع للفهم والحفظ .

تعريف الحسد :
هو تمني زوال النعمة عن المحسود وإن لم يصر للحاسد مثلها.

أنواعه :
1- كراهه للنعمة على المحسود مطلقاً وهذا هو الحسد المذموم .
2- أن يكره فضل ذلك الشخص عليه فيحب أن يكون مثله أو أفضل منه وهذا الغبطة .

مراتب الحسد :
1- يتمني زوال النعمة عن الغير .
2- يتمنى زوال النعمة ويحب ذلك وإن كانت لا تنتقل إليه .
3- أن يتمنى زوال النعمة عن الغير بغضاً لذلك الشخص لسبب شرعي كأن يكون ظالماً .
4- ألا يتمنى زوال النعمة عن المحسود ولكن يتمنى لنفسه مثلها ، وإن لم يحصل له مثلها تمنى زوالها عن المحسود حتى يتساويا ولا يفضله صاحبه .
5- أن يحب ويتمنى لنفسه مثلها فإن لم يحصل له مثلها فلا يحب زوالها عن مثله وهذا لا بأس به.

حكم الحسد :
حرام.
( عن أنس بن مالك رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : لا تباغضوا ولا تحاسدوا ولا تدابروا وكونوا عباد الله إخوانا ولا يحل لمسلم أن يهجر أخاه فوق ثلاث ) رواه مسلم .

الأسباب التي تؤدي إلى الحسد :
يمكن تقسيم الأسباب إلى أسباب من الحاسد أو من المحسود أو قد يشترك فيها الإثنان .
1- العدواة والبغضاء والحقد ( هذا السبب من الحاسد ) .
2- التعزز والترفع ( هذا السبب من الحاسد ) .
3- حب الرئاسة وطلب الجاه لنفسه ( هذا السبب من الحاسد ) .
4- ظهور الفضل والنعمة على المحسود .
5- حب الدنيا ( هذا السبب من الحاسد ) .
6- الكبر ( هذا السبب من المحسود ).
7- شدة البغي وكثرة التطاول على العباد ( هذا السبب من المحسود ) .
8- المجاورة والمخالطة ( هذا السبب يشترك فيه الحاسد والمحسود ) .

بعض آثار الحاسد وأضراره على الفرد والمجتمع
1- حلق الدين ( دبّ إليكم داء الأمم قبلكم البغضاء والحسد هي الحالقة حالقة الدين لا حالقة الشعر ) .
2- إنتفاء الإيمان الكامل ( لا يجتمع في جوف عبد غبار في سبيل الله وفيح جهنم ولا يجتمع في جوف عبد الإيمان والحسد ) .
3- رفع الخير وانتشار البغضاء في المجتمع ( لا يزال الناس بخير ما لم يتحاسدوا ) .
4- اسخاط الله وجني الأوزار ( الحسد يأكل الحسنات كما تأكل النار الحطب ) .
5- مقت الناس للحاسد وعداوتهم له ( شر الناس من يبغض الناس ويبغضونه ) .
6- الحاسد يتكلم في المحسود بما لا يحل له من كذب وغيبة وإفشاء سر .

الموقف الذي يجب أن يقفه المحسود من الحاسد
1- الرجوع إلى الله وتجديد التوبة مع الله من الذنوب التي سلطت عليه أعداءه .
2- التوكل على الله .
3- الاستعاذه بالله وقراءة الأذكار والأوراد الشرعية .
4- دعاء الله بأن يقيك من الحساد .
5- العدل مع الحاسد وعدم الإساءة إليه بالمثل .
6- الإحسان إلى الحاسد .
7- الرقية .
8- عدم إخبار الحاسد بنعمة الله عليك .

لو قال قائل أنا أبتليت بالحسد ! فكيف أزيل الحسد من قلبي ؟
1- التقوى والصبر .
2- القيام بحقوق المحسود .
3- عدم البغض .
4- العلم بأن الحسد ضرر على الحاسد في الدنيا والآخرة .
5- الثناء على المحسود وبرّه .
6- إفشاء السلام .
7- قمع أسباب الحسد من كبر وعزة نفس .
8- الإخلاص .
9- قراءة القرآن .
10- تذكر الحساب والعقاب .
11- الدعاء والصدقه .

تأمل في الأدلة التالية واستنتج منها مظاهر قبح الحسد ؟
1- قال تعالى ( وإذ قلنا للملائكة اسجدوا لآدم فسجدوا إلا إبليس كان من الجن ففسق عن أمر ربه ) .
مظهر قبح الحسد أنه أول ذنب عصي الله به في السماء .

2- قال تعالى ( واتل عليهم نبأ ابني آدم بالحق إذ قربا قرباناً فتقبل من أحدهما ولم يتقبل من الآخر قال لأقتلنك قال إنما يتقبل الله من المتقين ) .
مظهر قبح الحسد أنه أول ذنب عصي الله به في الأرض .

3- قال تعالى ( ود كثير من أهل الكتاب لو يردونكم من بعد إيمانكم كفاراً حسداً من عند أنفسهم من بعد ما تبين لهم الحق ) .
مظهر قبح الحسد أنه من صفات الكفار من اليهود والنصارى .

4- قال صلى الله عليه واله وسلم ( لا يجتمع في جوف عبد غبار في سبيل الله وفيح جهنم ، ولا يجتمع في جوف عبد الإيمان والحسد ) .
مظهر قبح الحسد أنه يضاد الإيمان بالله تعالى .
5- قال صلى الله عليه واله وسلم ( دبّ إليكم داء الأمم من قبلكم الحسد والبغضاء ) .
مظهر قبح الحسد أنه داء وقع فيه جميع الأمم من قبلنا .
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
http://riyaso.ahlamontada.net
المشرف العام
مديـــــر المنتــــــــــــدى
مديـــــر المنتــــــــــــدى
المشرف العام


ذكر عدد الرسائل : 821
العمر : 56
رقم العضوية : 1
الموقع : اين ما تكون الحقيقة
تاريخ التسجيل : 29/12/2008

الحسد تعريفه حكمه  اثاره    علاجه Empty
مُساهمةموضوع: رد: الحسد تعريفه حكمه اثاره علاجه   الحسد تعريفه حكمه  اثاره    علاجه I_icon_minitimeالخميس 02 يوليو 2009, 10:11 am


تعريف الحسد و حقيقته

قالت طائفة من الناس: إنّ الحسد هو تمني زوال النعمة عن المحسود ، وإن لم يصر للحاسد مثلها. بخلاف الغبطة فإنها تمني مثلها من غير حب زوالها عن المغبوط. والتحقيق أن الحسد هو البغض والكراهة لما يراه من حسن حال المحسود. وهو نوعان:أحدهما كراهة للنعمة عليه مطلقاً فهذا هو الحسد المذموم وإذا أبغض ذ لك فإنه يتألم ويتأذى بوجود ما يبغضه فيكون ذلك مرضاً في قلبه ، ويلتذ بزوال النعمة عنه وإن لم يحصل له نفع بزوالها. والنوع الثاني: أن يكره فضل ذلك الشخص عليه فيحب أن يكون مثله أو أفضل منه فهذا حسد وهو الذي سموه الغبطة وقد سماه النبي صلى الله عليه وسلم حسداً في الحديث المتفق عليه من حديث ابن مسعود وابن عمر رضي الله عنهما قالSadلا حسد إلا في اثنتين رجل آتاه الله الحكمة فهو يقضي بها ويعلمها، ورجل آتاه الله مالاً فسلطه على هلكته في الحق). ورواه البخاري من حديث أبي هريرة ولفظه(لا حسد إلا في اثنتين: رجل آتاه الله القرآن فهو يتلوه آناء الليل والنهار فسمعه رجل فقال: يا ليتني أوتيت مثل ما أوتي هذا فعملت فيه مثل ما يعمل هذا. ورجل آتاه الله مالاً فهو يهلكه في الحق، فقال رجل: يا ليتني أوتيت ما أوتي هذا فعملت فيه ما يعمل هذا).فهذا الحسد الذي نهى عنه النبي صلى الله عليه وسلم إلا في موضعين هو الذي سماه أولئك الغبطة ، وهو أن يحب مثل حال الغير ويكره أن يفضل عليه.وقد يشكل هنا تسميته حسداً ما دام همه أن ينعم الله عليه بمثل ما أنعم على صاحبه؟ فيقال: مبدأ هذا الحب هو نظره إلى إنعامه على الغير وكراهيته أن يفضل عليه.ولولا وجود ذلك الغير لم يحب ذلك ، فذلك كان حسداً لإنه كراهة تتبعها محبة. واما من أحب أن ينعم الله عليه مع عدم التفاته إلى أحوال الناس فهذا ليس عنده من الحسد شىْ. ولهذا يبتلى غالب الناس بهذا القسم الثاني.وحقيقة الحسد شدة الأسى على الخيرات تكون للناس الأفاضل وهو غير المنافسة.قال صاحب اللسان:إذا تمنى أن تتحول إليه نعمته وفضيلته أو يسلبهما هو.وقال الجوهري: تمني زوال النعمة عن المنعم عليه وخصه بعضهم بأن يتمنى ذلك لنفسه والحق أنه أعم.وقال النووي: قال العلماء: هو حقيقي: تمني زوال النعمة عن صاحبها وهذا حرام بإجماع الأمة مع النصوص الصريحة ، ومجازي: هو الغبطة وهو أن يتمنى مثل النعمة التي على غيره من غير زوالها عن صاحبها فإذا كانت من أمور الدنيا كانت مباحة وإذا كانت طاعة فهي مستحبة.وقيل :الحسد تمني زوال النعمة عن صاحبها سواء كانت نعمة دين أو دنيا.وقيل: أن تكره النعم على أخيك وتحب زوالها ، فحد الحسد: كراهة النعمة وحب وإرادة زوالها عن المنعم عليه، والغبطة:ألاّ تحب زوالها ، ولا تكره وجودها ودوامها ، ولكن تشتهي لنفسك مثلها.والمنافسة: هو أن يرى بغيره نعمة في دين أو دنيا ، فيغتم ألا يكون أنعم الله عليه بمثل تلك النعمة ، فيحب أن يلحق به ويكون مثله ، لا يغتم من أجل المنعم عليه نفاسة منه عليه ، ولكن غمّاً ألا يكون مثله. وفي الحسد في الحقيقة نوع من معاداة الله ، فإنه يكره نعمة الله على عبده وقد أحبها الله ويحب زوالها والله يكره ذلك فهو مضاد لله في قضائه وقدره ومحبته و لذلك كان إبليس عدوه حقيقة لإن ذنبه كان عن كبر وحسد.وللحسد حد وهو المنافسة في طلب الكمال والأنفة أن يتقدم عليه نظيره فمتى تعدى صار بغياً وظلماً يتمنى معه زوال النعمة عن المحسود ويحرص على إيذائه ، ومن نقص عن ذلك كان دناءة وضعف همة وصغر نفس.

وقد اُبتلي يوسف بحسد إخوته له حيث قالوا(لَيوسف وأخوه أحب إلى أبينا منّا ونحن عصبة إنَّ أبانا لفي ضلال مبين) فحسدوه على تفضيل الأب له ولهذا قال يعقوب ليوسف ( لاتقصص رؤياك على إخوتك فيكيدوا لك كيداً إن الشيطان للإنسان عدو مبين) ثم إنهم ظلموه بتكلمهم في قتله وإلقائه في الجبّ وبيعه رقيقاً لمن ذهب به إلى بلاد الكفر فصار مملوكاً لقوم كفار ، وقد قيل للحسن البصري: أيحسِد المؤمن ؟ فقال: ما أنساك إخوة يوسف لا أبا لك؟! ولكن غمه في صدرك فإنه لايضرك ما لم تعد به يداً ولساناً. وقال تعالى في حق اليهود(ودّ كثير من أهل الكتاب لو يردونكم من بعد إيمنكم كفرا حسدا من عند أنفسهم من بعد ما تبين لهم الحق) يودون أي يتمنون ارتدادكم حسدا ، فجعل الحسد هو الموجب لذلك الودّ ، من بعد ما تبين لهم الحق لإنهم لمّا رأوا أنكم قد حصل لكم من النعمة ما حصل - بل ما لم يحصل لهم مثله حسدوكم. وكذلك في الآية الأخرى( أم يحسدون الناس على ما ءاتهم الله من فضله فقد ءاتينا آل إبراهيم الكتب والحكمة وآتينهم ملكاً عظيماً فمنهم من ءامن به ومنهم من صدّ عنه وكفى بجهنم سعيراً) وقال تعالى( قل أعوذ برب الفلق من شر ماخلق ومن شر غاسق إذا وقب ومن شر النفاثات في العقد ومن شر حاسد إذا حسد) وقد ذكر طائفة من المفسرين أنها نزلت بسبب حسد اليهود للنبي صلى الله عليه وسلم حتى سحروه ، سحره لبيد بن الأعصم اليهودي. وقال الله تعالى( ولا يجدون في صدورهم حاجة مما أُوتوا ويؤثرون على أنفسهم ولو كان بهم خصاصة) أي مما أُوتي إخوانهم المهاجرون . قال المفسرون: لا يجدون في صدورهم حاجة أي حسداً وغيظاً مما أُوتي المهاجرون. ثم قال بعضهم: من مال الفئ ، وقيل: من الفضل والتقدم ، فهم لا يجدون حاجة مما أُوتوا من المال ولا من الجاه ، والحسد يقع على هذا. وكان بين الأوس والخزرج منافسة على الدين ، فكان هؤلاء إذا فعلوا ما يفضلون به عند الله ورسوله أحب الآخرون أن يفعلوا نظير ذلك ، فهي منافسة فيما يقربهم إلى الله كما قال تعالى( وفي ذلك فليتنافس المتنافسون). والحسد يبقى إلى لحظة نزول عيسى بن مريم عليه السلام في آخر الزمان قبيل قيام الساعة، وهذا ما أخبر به النبي صلى الله عليه وسلم ففي الحديث الذي رواه مسلم عن أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : (والله لينزلن ابن مريم حكماً عادلا، فليكسرن الصليب وليقتلن الخنزير وليضعن الجزية ولتتركن القلاص نوع من أشرف أنواع الإبل فلا يسعى عليها، ولتذهبن الشحناء والتباغض والتحاسد وليدعون إلى المال فلا يقبله أحد).
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
http://riyaso.ahlamontada.net
المشرف العام
مديـــــر المنتــــــــــــدى
مديـــــر المنتــــــــــــدى
المشرف العام


ذكر عدد الرسائل : 821
العمر : 56
رقم العضوية : 1
الموقع : اين ما تكون الحقيقة
تاريخ التسجيل : 29/12/2008

الحسد تعريفه حكمه  اثاره    علاجه Empty
مُساهمةموضوع: رد: الحسد تعريفه حكمه اثاره علاجه   الحسد تعريفه حكمه  اثاره    علاجه I_icon_minitimeالخميس 02 يوليو 2009, 10:13 am

مراتب الحسد

ومراتبه: الأولى: يتمنى زوال النعمة عن الغير، ويعمل ويسعى في الوسائل المحرمة الظالمة ويسعى في اساءته بكل ما يستطيع وهذا الغاية في الخبث والخساسة والنذالة وهذه الحالة هي الغالبة في الحسّاد خصوصاً المتزاحمين في صفة واحدة ويكثر ذلك في طلاب المناصب والجاه. الثانية: يتمنى زوال النعمة ويحب ذلك وإن كانت لا تنتقل إليه ، وهذا في غاية الخبث ، ولكنها دون الأولى. الثالثة: أن يجد من نفسه الرغبة في زوال النعمة عن المحسود وتمني عدم استصحاب النعمة سواء انتقلت إليه أو إلى غيره ولكنه في جهاد مع نفسه وكفها عن ما يؤذي خوفاً من الله تعالى وكراهية في ظلم عباد الله ومن يفعل هذا يكون قد كفي شر غائلة الحسد ودفع عن نفسه العقوبة الأخروية ولكن ينبغي له أن يعالج نفسه من هذا الوباء حتى يبرأ منه. الرابعة: أن يتمنى زوال النعمة عن الغير ، بغضاً لذلك الشخص لسبب شرعي ، كأن يكون ظالماً يستعين على مظالمه بهذه النعمة فيتمنى زوالها ليرتاح الناس من شره. ومثل أن يكون فاسقاً يستعين بهذه النعمة على فسقه وفجوره فيتمنى زوال المغل هذا عنه ليرتاح العباد والبلاد من شره القاصر والمتعدي فهذا لايسمى حسداً مذموماً وإن كان تعريف الحسد يشمله ، ولكنه في هذه الحالة يكون ممدوحاً لا سيما إذا كان يترتب عليه عمل يرفع هذا الظلم والعدوان ويردع هذا الظالم. الخامسة: ألاّ يتمنى الشخص زوال النعمةعن غيره ولكن يتمنى لنفسه مثلها فإن حصل له مثلها سكن واستراح ، وإن لم يحصل له مثلها تمنى زوال النعمة عن المحسود حتى يتساويا ولايفضله صاحبه.السادسة: أن يحب ويتمنى لنفسه مثلها فإن لم يحصل له مثلها فلا يحب زوالها عن مثله فهذا لابأس به، إن كان من النعم الدنيوية كالمال المباح والجاه المباح ، وإن كان من النعم الدينية كالعلم الشرعي والعبادة الشرعية كان محموداً كأنّ يغبط من عنده مال حلال ثم سلطه على هلكته في الحق من واجب ومستحب فإن هذا من أعظم الأدلة على الإيمان ومن أعظم أنواع الإحسان وكذا من آتاه الله الحكمة والعلم فوفق لنشره كما في الحديث (لا حسد إلا في اثنتين رجل آتاه الله مالاً فسلطه على هلكته في الحق ، ورجل آتاه الله الحكمة فهو يقضي بها ويعلمها). فهذان النوعان من الإحسان لا يعادلهما شىء ؛ إلا أن ترتب عليه وساوس شيطانية وخواطر نفسانية تجر الإنسان إلى مواضع الخطر التي تفسد عمله كأن يقول في نفسه: أنا أحق منه بهذا ، فهذا اعتراض على حكمة الله وقسمته ولايجوز ذلك.


الفرق بين المنافسة والحسد

وإذا لم ينظر إلى أحوال الناس فهذه منافسة في الخير لا شىء فيها فيتنافس الأثنان في الأمر المطلوب المحبوب كلاهما يطلب أن يأخذه وذلك لكراهية أحدهما أن يتفضل عليه الآخر كما يكره المستبقان كل منهما أن يسبقه الآخر. والتنافس ليس مذموماً مطلقاً ، بل هو محمود في الخير.قال تعالى(إن الأبرار لفي نعيم.على الأرائك ينظرون . تعرف في وجوههم نظرة النعيم . يسقون من رحيق مختوم. ختامه مسك وفي ذلك فليتنافس المتنافسون) وهذا موافق لحيث النبي صلى الله عليه وسلم فإنه نهى عن الحسد إلا فيمن أوتي العلم فهو يعمل به ويعلمه، ومن أوتي المال فهو ينفقه. فأما من أوتي علماً ولم يعمل به ولم يعلمه ، أو أوتي مالاً ولم ينفقه في طاعة الله فهذا لايحسد ولا يتمنى مثل حاله ، فإنه ليس في خير يرغب فيه ، بل هو معرّض للعذاب. وحال أبي بكر الصديق رضي الله عنه أفضل فهو خال من المنافسة مطلقاً لا ينظر إلى حال غيره وكذلك موسى صلى الله عليه وسلم في حديث المعراج حصل له منافسة وغبطة للنبي صلى الله عليه وسلم حتى بكى لما تجاوزه النبي صلى الله عليه وسلم فقيل له: ما يبكيك؟ قال:أبكي لإن غلاماً بعث بعدي يدخل الجنة من أمته أكثر ممن يدخلها من أمتي) رواه البخاري ومسلم. قاعدة: أن من عنده همة الخير وليست لديه منافسة وغبطة أفضل ممن لديه تلك المنافسة والغبطة مثل أبو عبيدة بن الجراح رضي الله عنه ونحوه فقد كانوا سالمين من الغبطة والمنافسة وإن كان ذلك مباحاً ولهذا استحق أبو عبيدة رضي الله عنه أن يكون أمين هذه الأمة ؛ فإن المؤتمن إذا لم يكن في نفسه مزاحمة مما ائتمن عليه كان أحق بالأمانة ممن يخاف مزاحمته. وفي الحديث عن أنس رضي الله عنه قال: كنا جلوساً عند النبي صلى الله عليه وسلم فقال: يطلع عليكم الآن من هذا الفج رجل من أهل الجنة قال: فطلع رجل من الأنصار تنطف لحيته من الوضوء .... )إلى آخر الحديث. رواه أحمد. فالحاسد المبغض للنعمة على من أنعم الله عليه بها ظالم معتد ، والكاره لتفضيله المحب لمماثلته منهي عن ذلك إلا فيما يقربه إلى الله ، فإذا أحب أن يعطى مثل ما أعطي مما يقربه إلى الله فهذا لا بأس به ، وإعراض قلبه عن هذا بحيث لا ينظر إلى حال الغير أفضل. وربما غلط قوم فظنوا أن المنافسة في الخير هي الحسد وليس الأمر على ما ظنوا لإن المنافسة طلب التشبه بالأفاضل من غير إدخال الضرر عليهم والحسد مصروف إلى الضرر لإن غايته أن يعدم الأفاضل فضلهم من غير أن يصير الفضل إليه فهذا الفرق بين المنافسة والحسد. وقد روي عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال:المؤمن يغبط والمنافق يحسد.


حكم الحسد

الحسد مرض من أمراض النفوس وهو مرض غالبٌ فلا يخلص منه إلا القليل من الناس ؛ ولهذا قيل: ما خلا جسد من حسد. ، لكن اللئيم يبديه والكريم يخفيه. والحسد ذميم قبيح حيث أن الله أمر رسوله صلى الله عليه وسلم أن يتعوذ من شر الحاسد كما أمر بالاستعاذة من شر الشيطان .قال الله تعالى(ومن شر حاسد إذا حسد) وناهيك بحال ذلك شراً. فبالحسد لُعن إبليس وجعل شيطاناً رجيماً. ومن أجل أن الحسد بهذه الدرجة ورد فيه تشديد عظيم حتى قال فيه الرسول صلى الله عليه وسلم (الحسد يأكل الحسنات كما تأكل النار الحطب). وإن قوي ذلك الحسد فيك حتى بعثك على إظهاره بقول أو فعل بحيث يُعرف ذلك من ظاهرك بأفعالك الأختيارية فأنت حسود عاص أما الفعل فهو غيبة وكذب وهو عمل صادر عن الحسد وليس هو عين الحسد ويجب الاستحلال من الأسباب الظاهرة على الجوارح وإن كففت ظاهرك بالكلية إلا أنك بباطنك تحب زوال النعمة وليس في نفسك كراهة لهذه الحالة فأنت حسود عاص لأن الحسد صفة القلب لا صفة الفعل قال الله تعالى(ولا يجدون في صدورهم حاجة مما أوتوا) وقال عز وجلّ(ودوا لو تكفرون كما كفروا فتكونون سواء) وقال تعالى(إن تمسسكم حسنة تسؤهم). والحسد الذي محله القلب دون الجوارح ليس بمظلمة يجب الاستحلال منها بل هو معصية بينك وبين الله تعالى. وقد ذهب ذاهبون إلى أنه لا يأثم إذا لم يظهر الحسد على جوارحه ولما روي عن الحسن أنه سئل عن الحسد فقال: غمه فإنه لا يضرك مالم تبده. والأولى أن يحمل على أن يكون فيه كراهة من جهة الدين والعقل في مقابلة حب الطمع لزوال نعمة العدو وتلك الكراهة تمنعه من البغي والإيذاء فإن جميع ما ورد من الأخبار في ذم الحسد يدل ظاهره على أن كل حاسد آثم ، ثم إن الحسد عبارة عن صفة القلب لا عن الأفعال فأما إذا كففت ظاهرك وألزمت مع ذلك قلبك كراهة ما يترشح منه بالطبع من حب زوال النعمة حتى كأنك تمقت نفسك على ما في طبعها فتكون تلك الكراهة من جهة العقل في مقابلة الميل من جهة. وفي الحسد إضرار بالبدن وإفساد للدين وفيه تعدي وأذى على المسلم نهى الله ورسوله عنه. والحسد حرام بكل حال إلا نعمة أصابها فاجر أو كافر وهو يستعين بها على تهييج الفتنة وإفساد ذات البين وإيذاء الخلق فلا يضرك كراهتك لها ومحبتك لزوالها فإنك لا تحب زوالها من حيث هي نعمة بل من حيث هي آلة الفساد ولو أمنت فساده لم يغمك بنعمته ، و لاعذر في الحسد ولا رخصة وأي معصية تزيد كراهتك لراحة مسلم من غير أن يكون لك منه مضرة. وقال بعض السلف: الحسد أول ذنب عُصي الله به في السماء يعني حسد إبليس لآدم عليه السلام وأول ذنب عُصي الله به في الأرض يعني حسد أبن آدم لأخيه حتى قتله.
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
http://riyaso.ahlamontada.net
المشرف العام
مديـــــر المنتــــــــــــدى
مديـــــر المنتــــــــــــدى
المشرف العام


ذكر عدد الرسائل : 821
العمر : 56
رقم العضوية : 1
الموقع : اين ما تكون الحقيقة
تاريخ التسجيل : 29/12/2008

الحسد تعريفه حكمه  اثاره    علاجه Empty
مُساهمةموضوع: رد: الحسد تعريفه حكمه اثاره علاجه   الحسد تعريفه حكمه  اثاره    علاجه I_icon_minitimeالخميس 02 يوليو 2009, 10:17 am



موقف المحسود من الحاسد

1 - الرجوع إلى الله وتجديد التوبة مع الله من الذنوب التي سلطت عليه أعداءه. 2 - التوكل على الله وقول: حسبنا الله ونعم الوكيل. 3 - الاستعاذة بالله تعالى وقراءة الأذكار والأوراد الشرعية. 4 - الدعاء والتضرع إلى الله بأن يقيك الله ويحفظك من شر أعدائك وحسّادك. 5- العدل مع الحاسد وعدم الإساءة إليه بالمثل وإنصاف حقه وعدم ظلمه بسبب فعله. 6 - الإحسان إالى الحاسد. 7 - مداراة الحاسد والتودد إليه. 8 - التعوذ بالله من شر الحاسد والتحصن بالله واللجأ إليه. 9 - تقوى الله وحفظه عند أمره ونهيه. 10 - الصبر على العدو وألاّ يقاتله ولا يشكوه ولا يحدّث نفسه بأذاه أصلاً. 11 - فراغ القلب من الاشتغال به والفكر. 12 - الإقبال على الله والإخلاص له وجعل محبته ورضاه والإنابة إليه في محل خواطر النفس وأمانيها. 13 - الصدقة والإحسان ما أمكنه. 14 - تجريد التوحيد والترحل بالفكر في الأسباب إلى المسبِّب العزيز الحكيم. 15 - عدم إخبار الحاسد بنعمة الله عليه. 16 - اغتسال الحاسد وصبّ ماءه على المحسود. 17 - الرقيّة.

وإذا بُلي الإنسان بأحدٍ من الحسّاد استعاذ بالله من شره وتوقى مصارع كيده وتحرز من غوائل حسده وأبعد عن ملابسته وادنائه لعضل دائه وإعواز دوائه ، فقد قيل: حاسد النعمة لايرضيه إلا زوالها.وقال بعض الحكماء: من ضرَّ بطبعه فلا تأنس بقربه فإن قلب الأعيان صعب المرام. وقال عبدالحميد: أسدٌ تقاربه خيرٌ من حسود تراقبه. وقال محمود الورّاق:

أعطيت كل الناس من نفسي الرضا ------- إلا الحسود فإنه أعياني

ما إن لي ذنباً إليه علمته ------- إلا تظاهر نعمة الرحمن

وأبى فما يرضيه إلا ذلتي ------- وذهاب أموالي وقطع لساني
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
http://riyaso.ahlamontada.net
المشرف العام
مديـــــر المنتــــــــــــدى
مديـــــر المنتــــــــــــدى
المشرف العام


ذكر عدد الرسائل : 821
العمر : 56
رقم العضوية : 1
الموقع : اين ما تكون الحقيقة
تاريخ التسجيل : 29/12/2008

الحسد تعريفه حكمه  اثاره    علاجه Empty
مُساهمةموضوع: رد: الحسد تعريفه حكمه اثاره علاجه   الحسد تعريفه حكمه  اثاره    علاجه I_icon_minitimeالخميس 02 يوليو 2009, 10:26 am


الدواء المزيل للحسد من الحاسد نفسه

1 - التقوى والصبر: فمن وجد في نفسه حسداً لغيره فليستعمل معه الصبر والتقوى فيكره ذلك في نفسه.

2 - القيام بحقوق المحسود: بعض من الناس الذين عندهم دين لا يعتدون على المحسود ، فلا يعينون من ظلمه ، ولكنهم أيضاً لا يقومون بما يجب من حقه ، بل إذا ذمه أحدٌ لم يوافقوه على ذمه ولا يذكرون محامده ، وكذلك لو مدحه أحدٌ لسكتوا وهؤلاء مدينون في ترك المأور في حقه مفرطّون في ذلك لا معتدون عليه، وجزاؤهم أنهم يبخسون حقوقهم فلا ينصفون أيضاً في مواضع ولا ينصرون على من ظلمهم كما لم ينصروا هذا المحسود. أما من اعتدى بقول أو فعل فذلك يعاقب ، ومن اتقى الله وصبر فلم يدخل في الظالمين نفعه الله بتقواه.

3 - عدم البغض: في الحديث(ثلاثٌ لا ينجو منهن أحد:الحسد والظن والطيرة وسأحدثكم بما يخرج من ذلك :إذا حسدت فلا تبغض وإذا ظننت فلا تحقّق وإذا تطيّرت فامض) رواه ابن أبي الدنيا من حديث أبي هريرة.

4 - العلم بإن الحسد ضرر على الحاسد في الدين والدنيا ومنفعته للمحسود في الدين والدنيا: فلا ضرر به على المحسود لا في الدنيا ولا في الدين بل ينتفع به فيهما جميعاً. أما ضرره في الدين فلأنه سخطٌ لقضاء الله وقدره وكراهة لنعمته على عبده المؤمن وانضم إليه غش المسلم وترك نصحه وترك العمل بقول النبي صلى الله عليه وسلم(لا يؤمن أحدكم حتى يحب لأخيه ما يحب لنفسه) وانضم أيضاً إلى ذلك أنه شارك أبليس وهذه خبائث تأكل الحسنات.وأما ضرره في الدنيا فإنه الألم النقد الحاضر والعذاب الأليم وأما كونه لا ضرر على المحسود فواضحٌ لإن النعمة لا تزول بالحسد. وأما منفعته في الدين فهو أن المحسود مظلوم من جهة الحاسد لا سيما إذا أخرج الحسد صاحبه إلى القول والفعل بالغيبة والقدح فيه وهتك ستره وذكر مساويه فهذه هدايا تُهدى إليه ، وأما منفعته في الدنيا للمحسود فهو أن أهم مقاصد أكثر أبناء الدنيا إيصال الضرر والهمّ إلى أعدائهم وهو متوفر في الحسد وقد فعل الحاسد بنفسه مرادهم. فأنت إذا حسدت بالحقيقة عدوٌ لنفسك صديق لعدوك ومع هذا كله فقد أدخلت السرور على أبليس وهو أعدى عدو لك ولغيرك ولو عقلت تماماً لعكست وكلفت نفسك نقيض الحسد إذ أن كل مرض يعالج بضده كمثلً:

5 - الثناء على المحسود وبرَّه: فيكلف نفسه الثناء عليه من غير كذب ويلزم نفسه بره إن قدر ، فهذه الأفعال تعمل مقاربة تطِّيب قلب المحسود ويحب الحاسدَ ويصير ما يتكلفه أولاً طبعاً آخراً. ولا يعمل بوساوس الشيطان أنَّ هذا عجزٌ ونفاق وخوف لإن ذلك من خدعه ومكائده فهذا الدواء إلا أنه مرٌّ قلَّ من يقدر عليه .قال تعالى(ادفع بالتي هي أحسن فإذا الذي بينك وبينه عداوةٌ كأنه ولي حميم). والعمل النافع فيه عدم البغي وكذلك أن يحكم الحسد فكل ما يتقاضاه الحسد من قول وفعل فينبغي أن يكون نقيضه فإن بعثه الحسد على القدح في محسوده كلَّف لسانه المدح له والثناء عليه ، وإن حمله على التكبر عليه ألزم نفسه التواضع له والاعتذار إليه ، وإن بعثه على كفّ الإنعام عليه ، فمهما فعل ذلك عن تكلف وعرفه المحسود طاب قلبه وأحبه ومهما ظهر حبه عاد الحاسد فأحبه وتولَّد من ذلك الموافقة التي تقطع مادة الحسد لإن التواضع والثناء والمدح وإظهار السرور بالنعمة يستجلب قلب المنعَم عليه ويسترقه ويستعطفه ويحمله على مقابلة ذلك ثم ذلك الإحسان يعود إلى الأول فيطيب قلبه.وإنما تهون مرارة هذا الدواء أعني التواضع للأعداء والتقرب إليهم بالمدح والثناء بقوة العلم بالمعاني التي ذكرنا وقوة الرغبة في ثواب الرضا بقضاء الله تعالى وحب ما أحبه وعزة النفس وترفعها عن أن يكون في العالم شيء عى خلاف مراده.

6 - إفشاء السلام : قال صلى الله عليه وسلم(أفشوا السلام بينكم) فأخبر صلى الله عليه وسلم بحال الحسد وأن التحابب ينفيه وأن السلام يبعث على التحابب فصار السلام إذن نافياً للحسد. وقد جاء كتاب الله تعالى يوافق هذا القول في قوله تعالى (ادفع بالتي هي أحسن فإذا الذي بينك وبينه عداوةٌ كأنه ولي حميم) قال مجاهد: معناه ادفع بالسلام إساءة المسىء . قال الشاعر:

قد يلبث الناس حيناً ليس بينهم ------- ودٌّ فيزرعه التسليم واللطف

7 - القناعة بعطاء الله: قال بعض الحكماء: من رضي بقضاء الله تعالى لم يسخطه أحد ومن قنع بعطائه لم يدخله حسد ، فيكون راضياً عن ربه ممتلئ القلب به.ويتيقن بأن الحرمان أحيانا للإنسان خيرا من العطاء، وأن المصيبة قد تكون له نعمة، وأن الإنسان احيانا يحب ما هو شر له ويكره ما هو خير له .

8 - نقل الطباعة(الطبع): أما يستعمله من كان غالباً عليه الحسد وكان طبعه إليه مائلاً لينتفي عنه ويكفاه ويسلم من ضرره وعدواه فأمور هي له حسمٌ إن صادفها عزم ، فمنها: اتباع الدين في اجتنابه والرجوع إلى الله عز وجل في آدابه فيقهر نفسه على مذموم خلقها وينقلها عن لئيم طبعها وإن كان نقل الطباعة عَسِراً لكن بالرياضة والتدرج يسهل منها ما استصعب ويحبب منها ما أتعب وأن نقدِّم قول القائل : من ربّه خلقه كيف يخلي خلقه ، غير أنه إذا عانى تهذيب نفسه تظاهر بالتخلق دون الخلق ثم بالعادة يصير كالخلق . قال أبو تمام الطلئي:

فلم أجدِ الأخلاق إلا تخلقاً ------- ولم أجدِ الأفضال إلا تفضلاً

9 - العقل: الذي يستقبح به من نتائج الحسد مالا يرضيه ويستنكف من هجنة مساويه فيذلل نفسه أنفة ويطهرها حمية فتذعن لرشدها وتجيب إلى صلاحها. وهذا إنما يصح لذي النفس الأبية والهمة العلية وإن كان ذو الهمة يجلّ عن دناءة الحسد الذي يريد بعقله - بما استودعه الله عز وجل من المعرفة بضرر الحسد - على منازعة الطبع ودعاء العدو.

-10 استدفاع ضرر الحسد وتوقي أثره: ويعلم أن مكانته في نفسه أبلغ ومن الحسد أبعد فيستعمل الحزم في دفع ما أكدّه وأكمده ليكون أطيب نفساً وأهنأ عيشاً . وقد قيل: العَجَب لغفلة الحسّاد عن سلامة الأجساد.

11 - رؤية النفور الناس منه(أي الحاسد) وبعدهم عنه: فيخافهم إما على نفسه من عدواة أو على عرضه من ملامة فيتألفهم بمعالجة نفسه ويراهم إن صلحوا أجدى نفعاً وأخلص ودّاً. وفي الحديث عند ابن ماجة عن عبدالله بن عمرو رضي الله عنهما قال: قيل لرسول الله صلى الله عليه وسلم : أي الناس أفضل؟ قال: (كل مخموم القلب، صدوق اللسان), قالوا: صدوق اللسان نعرفه، فما مخموم القلب؟ قال: (هو التقي النقي لا أثم فيه ولا بغي ولا غل ولا حسد).

12 - مساعدة القضاء والاستسلام للمقدور: ولايرى أن يغالب قضاء الله فيرجع مغلوباً ولا أن يعارضه في أمره فيُرَدَّ محروماً مسلوباً ، وقد قال أردشير بن بابك:إذا لم يساعدنا القضاء ساعدناه. وفال محمود الورّاق:

قدر الله كائنٌ ------- حين يقضي وروده

قد مضى فيك علمه ------- وانتهى ما يريده

وأخو الحزم حزمه ------- ليس مما يزيده

فأرِد ما يكون إن ------- لم يكن ما تريده

13 - قمع أسباب الحسد: فأما الدواء المفصَّل فهو تتبع أسباب الحسد من الكبر وغيره وعزة النفس وشدة الحرص على مالا يغني ، فهو مواد المرضى ولا يقمع المرض إلا بقمع المادة.

14 - كراهة القلب لحب زوال النعمة: أما إذا ألزمت نفسك وقلبك كراهة ما يترشح منه بالطبع من حب زوال النعمة حتى كأنك تمقت نفسك على ما في طبعها فتكون تلك الكراهة من جهة العقل في مقابلة الميل من جهة الطبع ، فقد أديت الواجب عليك ولا يدخل تحت اختيارك في أغلب الأحوال أكثر من ذلك.

15 - العلم بأضرار الحسد على الحاسد في الآخرة: بإن : الحاسد معترض على أقدار الله - الحاسد متشبه بالكافرين - الحاسد جنديٌ من جنود إبليس - الحاسد مفارقٌ للمؤمنين - الحاسد معَذَّب في الآخرة - حسنات الحاسد تذهب للمحسود.

16 - العلم بأضرار الحسد على الحاسد في الدنيا : بإن: الحاسد دائماً في الهمّ والحزن - الحاسد قد يتمنى لنفسه البلاء - الحاسد تنزل عليه البلايا.

17 - أن يعلم الحاسد أنه قد غشَّ من يحسده من المسلمين وترك نصيحته وشارك أعداؤه:إبليس والكفار في محبتهم للمؤمنين زوال النعم عنهم وكراهةما أنعم عليهم به ، وأنه قد سخط قضاء الله عز وجلَّ الذي قسم لعباده.

18 - أن يعلم الحاسد أنه لو كان الذي يحسده أبغض الناس إليه وأشدهم عدواة له ، أنه لا تزول النعمة عنه بحسد الحاسد له.

19 - أن يعلم الحاسد أنَّ الحسد في الدين والدنيا من حسد إبليس.

20 - أن يعلم الحاسد أنه لو كان حسد الحاسد يضر المحسود فيزيل عنه بحسده له النعم ، لدخل على الحاسد أعظم الضرر ؛ لإنه لا يعرى أن يحسده غيرُه.

21 - العلم بإنه خلق دنئ يتوجه نحو الأكفاء والأقارب ويختص بالمخالط والمصاحب.

22 - الإخلاص

23 - قراء القران وتدبره

24 - تذكر الحساب والعقاب

25 - الدعاء والصدقة

26 - تذكر الحاسد أن من ينفث سمومه عليه من إخوانه ويناله بسهمه ، هو أخٌ مسلم ليس يهودياً ولا نصرانياً.

فإن أظفرته السعادة بأحد هذه الأسباب وهدته المراشد إلى استعمال الصواب سلم من سقامه وخلص من غرامه واستبدل بالنقص فضلاً واعتاض من الذم حمداً.
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
http://riyaso.ahlamontada.net
المشرف العام
مديـــــر المنتــــــــــــدى
مديـــــر المنتــــــــــــدى
المشرف العام


ذكر عدد الرسائل : 821
العمر : 56
رقم العضوية : 1
الموقع : اين ما تكون الحقيقة
تاريخ التسجيل : 29/12/2008

الحسد تعريفه حكمه  اثاره    علاجه Empty
مُساهمةموضوع: رد: الحسد تعريفه حكمه اثاره علاجه   الحسد تعريفه حكمه  اثاره    علاجه I_icon_minitimeالخميس 02 يوليو 2009, 10:31 am

قال رسول الله صلى الله عليه واله وسلم ( اياكم والحسد فأن الحسد يأكل الحسنات كما تأكل النار الحطب)
وقال الشاعر لله در الحسد ما أعدله بدأ بصاحبه فقتله
اعضاء المنتدى الكرام وقانا الله واياكم شرور الحسد وأبعدنا عنه
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
http://riyaso.ahlamontada.net
ismiel yousef
عضومشارك
عضومشارك



ذكر عدد الرسائل : 40
العمر : 56
الموقع : A.c.t .aus
تاريخ التسجيل : 19/04/2009

الحسد تعريفه حكمه  اثاره    علاجه Empty
مُساهمةموضوع: رد: الحسد تعريفه حكمه اثاره علاجه   الحسد تعريفه حكمه  اثاره    علاجه I_icon_minitimeالجمعة 03 يوليو 2009, 5:21 am

مشكور


كل عائن حاسد وليس كل حاسد عائناً
,,, flower flower flower flower flower
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
zaynab saleh
عضو مميز
عضو مميز



انثى عدد الرسائل : 234
العمر : 39
الموقع : QUEENSLAND
تاريخ التسجيل : 15/05/2009

الحسد تعريفه حكمه  اثاره    علاجه Empty
مُساهمةموضوع: رد: الحسد تعريفه حكمه اثاره علاجه   الحسد تعريفه حكمه  اثاره    علاجه I_icon_minitimeالجمعة 03 يوليو 2009, 6:49 am

قال رسول الله صلى الله عليه واله وسلم ( اياكم والحسد فأن الحسد يأكل الحسنات كما تأكل النار الحطب)
وقال الشاعر لله در الحسد ما أعدله بدأ بصاحبه فقتله
اعضاء المنتدى الكرام وقانا الله واياكم شرور الحسد وأبعدنا عنه,, flower flower flower
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
الحسد تعريفه حكمه اثاره علاجه
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-
» لخجل مرض نفسي اعراضه +علاجه .. }

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
منتدى رياض العام :: الأسلاميات :: المنتدى الديني-
انتقل الى: