سعيد العراقي نائب المدير
عدد الرسائل : 740 العمر : 48 الموقع : بلد الطيبين والاوÙياء (الـــــعراق)Ù… تاريخ التسجيل : 24/03/2009
| موضوع: مقتطفات من علم الفقه عند الإمام الباقر (عليه السلام) الثلاثاء 18 أغسطس 2009, 11:45 pm | |
| منذ فجر التاريخ حتى اليوم آمن الشيعة بأن أئمة أهل البيت (عليهم السلام) قد وهبهم الله العلم والحكمة وفصل الخطاب، كما وهب أنبياءه الكرام ورسله العظام. و(ذلك فضل الله يؤتيه من يشاء) وأكد هذا العلم المؤرخون والرواة فقالوا: كان أئمة أهل البيت يملكون طاقات هائلة من العلوم والمعارف لم يملك مثلها أحد من الناس، وقد فاقوا بمواهبهم جميع العلماء الذين عاصروهم والأدلة على ذلك متوفرة وكثيرة. يكفي أن نذكر سيد العترة الطاهرة الإمام أمير المؤمنين (عليه السلام) الذي أعلن من على منبر الكوفة: (سلوني قبل أن تفقدوني، سلوني عن طرق السماء فإني أعلم بها من طرق الأرض) فعلومه (عليه السلام) قد تجاوزت شؤون هذا الكوكب الذي يعيش عليه الإنسان إلى شؤون الكواكب والفضاء.
علي صاحب نهج البلاغة أثرى كتاب عالمي عرفته الإنسانية بعد القرآن الكريم وباب مدينة علم الرسول (صلّى الله عليه وآله) ووصيه فاق جميع علماء الدنيا في مواهبه وعلومه.
وعلى هذا الطراز من سعة العلم وغزارة المعرفة كان سائر الأئمة الطاهرين من بعده. وقد اعترف ابن خلدون بهذه الظاهرة لأئمة أهل البيت (عليهم السلام) فقال: (وإذا كانت الكرامة تقع لغيرهم فما ظنك بهم علماً وديناً، وآثاراً من النبوة، وعناية بالأصل الكريم تشهد لفروعه الطيبة، والشريعة قد قررت أن البشر محجوبون عن الغيب إلا من أطلعه الله عليه من عنده في ولاية، وقد وقع لجعفر وأمثاله من أهل البيت كثير من ذلك مستندهم فيه والله اعلم الكشف بما كانوا من الولاية، فهم أولى الناس بهذه الرتب الشريفة والكرامات الموهوبة).
أما علم الفقه فقد أخذ معظمه من الإمامين الإمام الباقر وولده الإمام الصادق (عليهما السلام) وقد حفلت موسوعات الفقه بالروايات الكثيرة التي أثرت عنهما، ومازالت يرجع إليها فقهاء الإمامية في استنباطهم الأحكام الشرعية، وفي إصدارهم الفتاوى.
لقد جهد الإمام الباقر وولده الإمام الصادق (عليهما السلام) على نشر الفقه الإسلامي وشرحه وتبيانه بصورة إيجابية تفصيلية في زمن كان المجتمع الإسلامي غارقاً في الأحداث السياسية المؤلمة والثورات الداخلية الدامية. مما جعل الحكومات تهمل الشؤون الدينية إهمالاً تاماً، وتعد الشعوب الإسلامية تفقه من أمور دينها لا الكثير ولا القليل. فالحكام والعلماء والشعب لم يعد لديهم المعرفة في أمور الدين، حتى في العبادات باتوا يتأرجحون ولا يجزموا في أمور دينهم من صوم وحج وصلاة وغير ذلك من ذلك ما روي أن ابن عباس خطب في نهاية شهر رمضان على منبر البصرة فقال اخرجوا صدقة صومكم).
فكان الناس لا يعلمون كيف ذلك. فقال: من هنا من أهل المدينة قوموا إلى إخوانكم فعلموهم، فإنهم لا يعلمون من زكاة الفطرة الواجبة شيئاً
والحقيقة أنه في عصر بني أمية كان الحكام لا يهتمون بأمور الدين بل كان همهم الوحيد تثبيت دعائم الحكم والبذخ والترف والحياة الدنيا ولم يكن يعرف من هذه الشؤون الدينية إلا أهل المدينة وحدهم فالدور المشرق في ذلك الزمن المظلم والظالم كان للإمام الباقر والإمام الصادق (عليهما السلام) فقد عمدا إلى نشر الفقه الإسلامي وبيان أحكام الشريعة الإسلامية فكان لهم الفضل الجليل في العالم الإسلامي ولولاهما لخسر المسلمون أعظم ثروة دينية لهم. فكان والحالة هذه أن أسرع أبناء الصحابة ورؤساء المذاهب الإسلامية كأبي حنيفة ومالك وغيرهما إلى الأخذ من علوم الإمامين وكان لمدرستهما الفضل في حفظ الثروة الدينية من الضياع، وللإمام الباقر الدور المشرق في المحافظة على نضارة الإسلام. يقول مصطفى عبد الرزاق: (من المعقول أن يكون النزوع إلى تدوين الفقه كان أسرع إلى الشيعة لأن اعتقادهم العصمة في أئمتهم فكان حرياً إلى تدوين أقضيتهم وفتاواهم)
وبذلك ساهم الشيعة في بناء فقه الصرح الإسلامي وثرواته الدينية.
وللقصة بقيه منقووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووول للأفاده
| |
|
omm ali عضوفعال
عدد الرسائل : 125 الموقع : irakya be aus تاريخ التسجيل : 02/06/2009
| موضوع: رد: مقتطفات من علم الفقه عند الإمام الباقر (عليه السلام) الأربعاء 19 أغسطس 2009, 2:25 am | |
| جعلها الله تبارك وتعالى في ميزان حسناتكم | |
|