منتدى رياض العام
عزيزي الزائر....عزيزتي الزائرة
باسمي واسم جميع إداريي ومشرفي واعضاء ๑۩ ۩๑منتدى رياض سوفت ๑۩ ۩๑ نرحب بكم معنا في منتداكم ونتمنى لكم التوفيق .. كما نود منكم المساهمه معنا في استمرار رقي هذا المنتدى الذي نكن له بالشئ الكثير ... ونرجو من الله لكم التوفيق لكي تعم الفائده على الجميع ...
الكل يتوقع منكم الأفضل عند تسجيلكم في المنـتدى وأنتم مطالبون به لوضع صورة جيدة عنكم

منتدى رياض العام
عزيزي الزائر....عزيزتي الزائرة
باسمي واسم جميع إداريي ومشرفي واعضاء ๑۩ ۩๑منتدى رياض سوفت ๑۩ ۩๑ نرحب بكم معنا في منتداكم ونتمنى لكم التوفيق .. كما نود منكم المساهمه معنا في استمرار رقي هذا المنتدى الذي نكن له بالشئ الكثير ... ونرجو من الله لكم التوفيق لكي تعم الفائده على الجميع ...
الكل يتوقع منكم الأفضل عند تسجيلكم في المنـتدى وأنتم مطالبون به لوضع صورة جيدة عنكم

منتدى رياض العام
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

منتدى رياض العام

منتدى علمي ثقافي عام منوع
 
الرئيسيةالبوابةأحدث الصورالتسجيلدخول

 

 قبسات ساطعه من حياة الشهيد الثاني رضوان الله تعالى عليه

اذهب الى الأسفل 
4 مشترك
كاتب الموضوعرسالة
المشرف العام
مديـــــر المنتــــــــــــدى
مديـــــر المنتــــــــــــدى
المشرف العام


ذكر عدد الرسائل : 821
العمر : 56
رقم العضوية : 1
الموقع : اين ما تكون الحقيقة
تاريخ التسجيل : 29/12/2008

قبسات ساطعه من حياة الشهيد الثاني رضوان الله تعالى عليه Empty
مُساهمةموضوع: قبسات ساطعه من حياة الشهيد الثاني رضوان الله تعالى عليه   قبسات ساطعه من حياة الشهيد الثاني رضوان الله تعالى عليه I_icon_minitimeالسبت 24 أكتوبر 2009, 12:39 am

بمناسبة الذكرى السنوية الرابعة للشهادة المضمخة بالدم ...

المولد والعائلة:
وُلد - رضوان اللَّه عليه - في 17 ربيع الأول 1362 ه الموافق 23 / 3 / 1943م، ويرجع نسبه الى الامام موسى بن جعفرعليه السلام في سلسلة نسبية قويةالصحة والتواتر والوضوح.
جاء مولده، بعد أن يئست والدته من الحمل، ولكنها وأثناء تشرفها بزيارة الرسول الأعظم‏صلى الله عليه وآله وسلم أثناء الحج، توسّلت بمقام النبي عند اللَّه، أن تُرزق ولداً ونَذرت أن تسميه محمداً، فتحقق لها ما أرادت، وكان ولدها الوحيد اذ لم ترزق‏غيره، وكان يوم ولادته هو يوم المولد النبوي الشريف كما يشير تاريخه.
عاش في كنف جدّه لأمه آية اللَّه العظمى‏ الشيخ محمد رضا آل ياسين وهو من المراجع المشهورين الذين تزامنت مرجعيتهم مع مرجعية السيد ابو الحسن ‏الأصفهاني، وعاش كذلك في كنف والده السيد الحجّة محمد صادق الصدر حيث‏كان ولده الوحيد - كما ذكرنا - وكان لنشأته في هذا الوسط الديني انعكاس واضح‏على تربيته وأخلاقه وسموّ شمائله.
تزوج من بنت عمه السيد محمد جعفر الصدر ورزق أربعة أولاد هم(مصطفى‏ ومقتدى‏ ومؤمل ومرتضى‏). تزوّج الثلاثة الأوائل منهم بنات السيد الشهيد محمد باقر الصدر الثلاثة، له بنتان أيضاً هن زوجات لولَديْ الحجة السيد كلانتر.

الدراسة والتدرج العلمي:
بدأ - رضوان اللَّه عليه - درسه الحوزوي في سن مبكرة أي عام 1954،فتعممم وهو ابن أحد عشر ربيعاً، وبغضّ النظر عن مراحل الدراسة التي تخطاهابتفوق وجدارة يكفي أن يُشار الى أن سماحته يعتبر من أبرز طلاب السيد محمد باقر الصدر قدس سره وأحد مقرّري أبحاثه الفقهية والأصولية(2) علماً بأن مدرسة السيد الصدر الأول تُعتبر أرقى‏ مدرسة علمية في المعرفة الفقهية والأصولية في عهده.
يُعتبر علماً من أعلام الحوزة العلمية - وهو مرجع واعٍ وذكي وأديب وكاتب‏مبدع، كثير التأليف والتصنيف، وتنبئ كتاباته عن متابعاته العلمية وحيويته‏الأدبية(3).
أجيز بالاجتهاد عام 1977 عن عمر لم يناهز ال 34 عاماً، أجازه بذلك‏أستاذاه السيد الشهيد محمد باقر الصدر والسيد المحقق أبو القاسم الخوئي.
درس النحو ابتداء على يد والده ثم على يد السيد طالب الرفاعي ثم الشيخ‏حسن طراد العاملي، واكمل بقية المقدمات على يد السيد محمد تقي الحكيم‏صاحب كتاب: (الأصول العامة للفقه المقارن) والشيخ محمد تقي الايرواني...
دخل كلية الفقه عام 1960 م وكان من أساتذته في هذه الكلية الشيخ مهدي‏مطر وبعض الأساتذة من ذوي الاختصاصات والدراسات غير الحوزوية منهم السيدعبد الوهاب الكربلائي مدرس اللغة الانكليزية وكان السيد الشهيد من أبرز تلامذته ‏في هذه المادة، وكذلك أستاذ علم النفس الدكتور حاتم الكعبي، والدكتور فاضل‏حسين في التاريخ الذي عدّه هو الآخر من أفضل تلامذته في هذه المادة وأهداه‏ كتاباً نادراً حينئذٍ اسمه (كومونة باريس) الذي كان صدر توّاً لمطالعته وإعطائه الى‏ بقية التلاميذ.
تخرّج من كلية الفقه عام 1964 وكان من جملة زملائه الذين تخرجوا من‏هذه الكلية: الدكتور أحمد الوائلي، والشيخ مسلم الجابري، والسيد عدنان البكاء،والسيد مصطفى‏جمال‏الدين، والسيد أحمد زكي‏ الأمين، والشيخ ‏أحمد القيس‏ اللبناني‏ وغيرهم. بعد ذلك دخل مرحلة السطوح العليا، حيث درس كتاب (الكفاية) للشيخ‏ محمد كاظم الخراساني على يد السيد الشهيد الصدر الأول، وبعض كتاب(المكاسب) للشيخ الانصاري على يد السيد محمد تقي الحكيم. وكان لدراسته عند هذين العلمين الأثر الأكبر في صقل ونمو موهبته العلمية، بعدها أكمل دراسة كتاب(المكاسب) هذا عند الشيخ (صدرا الباكوبي) الذي كان من مبرّزي الحوزة العلمية وفضلائها ويتصف بالورع والصدق والتقى‏..
ارتقى‏ مدارج البحث الخارج فحضر الأصول للسيد الشهيد، كما حضر عند السيد الخوئي، وقد استفاد من هذا الحضور في الإطلاع على آراء الأخير ومناقشتها فيما بعد...
أتمّ دراسة (المكاسب) على يد السيد الامام الخميني‏قدس سره ودرس كتاب (المضاربة) على يد السيد محسن الحكيم.
سُئل عن اجازته في الرواية في أحد الاستفتاءات الموجهة إليه فكان جوابه‏ان له إجازة من عدة مشايخ منهم جناب آية اللَّه ملا محسن الطهراني المعروف بآغابزرك الظهراني صاحب كتاب (الذريعة الى تصانيف الشيعة)، ومنهم والده الحجة محمد صادق الصدر وخاله الشيخ مرتضى آل ياسين وابن عمه آية اللَّه سيد آغاحسين خادم الشريعة والسيد عبد الرزاق المقرم صاحب كتاب (مقتل الحسين)، وآية اللَّه السيد حسن الخرسان، وآية اللَّه السيد عبد الأعلى السبزواري والدكتورحسين علي محفوظ وغيرهم...

إشارة لافتة - استاذه كاسب:
الى جانب مسيرته العلمية الرصينة هذه في الفقه والأصول وعلوم الشريعة، ومعروفية أساتذته ومعلميه، هناك إشارة لافتة في حياته‏رضى الله عنه في سلوك العرفان‏والعلوم الأخلاقية. اذْ بعد اطلاق سراحه من السجن في فترة اعتقاله الأول عام‏1975م من قبل الزمرة الحاكمة في بغداد(4)، انصرف الى الدعاء وسلوك طريق‏المعرفة الإلهية وللحدّ الذي كاد ان يتلف نفسه من كثرة التضرّع والصلاة والبكاء،حتى طلب منه استاذه السيد الشهيد الصدر الاول التخفيف من ذلك رفقاً بصحته ‏وحاله... ثم راح بعد ذلك يدرس العرفان على يد أحد كسبة النجف فأحبّه كثيراً حتى عدّه أستاذه في هذا المجال وهو أمر غريب في السياقات المعروفة في‏ الدراسات الحوزوية اذ كيف يكون أحد الكسبة أستاذاً لعالم دين؟ أو عالم في‏الحوزة؟ وكان جوابه (رحمة اللَّه عليه) على‏ هذا السؤال:
ان الحديث الشريف يقول (أخفى اللَّه أولياءه بين عباده) اذ ان مقدار الاقتراب ‏الى اللَّه سبحانه ليس منوطاً بالعلم وانما بصلاح النفس وفهمها وصفائها لحقيقة العبودية واندماجها في هذا المعنى، وهذا لا يحصل لكلّ أحد، ولا يناله الّا من ارتضى‏ اللَّه له‏ذلك عالماً كان أو كاسباً...(5).
واستمر على نهجه الإلهي العرفاني هذا الى آخر يوم من أيام عمره الشريف.وهناك أسرار في هذا النهج لا يعرف مدياتها وأسرارها الّا هو قدس سره لأنها من الأسرار بينه وبين ربّه، لا يطلع عليها أحد، ولا يمكن البوح بها لأحد، وحين سُئل يوماًحول هذا الموضوع أجاب بايجاز قائلاً:
(ان اللَّه تعالى أنذر وحذّر وجعل الحجج، ولكل انسان استجابة خاصة تتناسب‏ وقابليته واستعداده، وكلما استجاب الانسان (لتلك النذر والحجج) استحق المزيد (من‏ذلك الفيض الالهي).
ولقد سئل يوما في أواخر أيامه انْ يقول شيئاً من الشعر لم يسمعه من أحد ولم يقله قبل ذلك، فتروّى‏ قليلاً وقال:

حبيبي اذا كنت في جانبي‏ **** فأفرغه من كل شي‏ء سواك‏
فان المهم جميع المهمّ‏ ****في حياتي كلّها أنْ أراك‏

وقصدَ به ذات الجلالة )طبعاً((6).

بعض صفاته الشخصية:
يؤكد الكثيرون ممن عرفوا أو عاشروا أو عاصروا المرجع الشهيد، أن أبرز صفاته هي التواضع والبساطة، ولعل هاتين الصفتين هما اللتان ألحقتا به ما ألحقتا بأمير المؤمنين‏ عليه السلام حين لم يجد خصومه شيئا شيناً فيه فقالوا (ان فيه‏دعابة)...

أتُهم هذا المرجع بهذه (البساطة) فعدّها بعضهم بل معظم ان لم نقل كلّ محبيه ‏أنها دليل البراءة والطيبة والصفاء، وانه يتعامل مع ظاهر الأمور كما كان النبي‏صلى الله عليه وآله وسلم‏ يتعامل رغم معرفته أو يقينه بأن بعض الناس هم ممن (مردوا على النفاق لا تعلمهم‏ اللَّه يعلمهم).

هذه التُهمة بل هذه المنقبة هي التي منحته حب الناس له ومنحتهم حبه لهم‏في مدة وجيزة جداً، فانشدّت معه تلك الوشائج في شهور معدودات، في وقت لم ‏يستطع (المعقّدون ( و) الأذكياء) بناءها مع الناس في عشرات السنين.

وهنا وقفة قصيرة بين الحب والاحترام:
يبدو أنّ الانسان في تعامله مع الناس أمامه خياران لا ثالث لهما، واذا اختار أحدهما أو رجّحه لابد أن يخسر شيئا من الخيار الآخر، هذان الخياران هما الحب‏ أو الاحترام، فكلما انبسط الانسان وخاصة القيادي مع الناس وقلّت حواجزه معهم ‏ازدادوا له حبّاً، وكلما ازدادوا حبّاً انكمشت لياقات الآداب المعروفة في الوسط المعقد، ومن هنا يقال (بين الأحباب تسقط الآداب) وهذا في معناه النفسي العميق‏يشير الى ان كثرة الحب والمودّة وتكسير الحواجز تسمح لبعض البسطاء والطيبين ‏أيضاً ممن لا يفهمون حدود الآداب أن يتسلّقوا على حبيبهم ويتجاوزوا حدود بعض‏ اللياقات الاجتماعية أحياناً...

وهنا إما أن يبني القائد حبّه على أساس بعض (الاحترامات ( أو )البوزات) كما يقولون. أو يبنى احترامه على حساب بعض الحب الذي هو عند الطيبين أفضل‏بكثير من الاحترام اذا كان ولابد من خيار.

وهذا لا يعني، بطبيعة الحال ، ان الذي لا يُحَبَ لا يُحتَرم، أو أن الذي يُحترم‏لا يحَب... وانما أن الموازنة بين الحب والاحترام يمكن أن تهتز مع البشر الذين‏هم بالتأكيد يرغبون في الحب أكثر من الاحترام ويميلون الى المودة القلبية أكثر من ‏ميلهم الى الاحترام المهيب فضلاً عن الاحترام المزيّف.

من هنا تعامل المرجع الشهيد مع الناس بالحب والظاهر، ومن هنا غمزه ‏البعض بأنه (كالطفل في سذاجته) ومن هنا صارت هذه الصفة طعنةمارسها بعض الغادرين للنيل منه ومن شخصيته ومنهجه، لأن هؤلاء اعتادوا أن ‏يعيشوا الفاصلة بينهم وبين الناس وان يعلّموا الناس على الطاعة والاحترام فقط، ولا شأن لهم بالحب الذي هو أساس الدين وأساس الجنة وأساس الحياة. هذا اذا لم نُضف شيئاً في التعليق على طريقة حديثة وخطبه وأسلوبه في الحوار وبساطته ‏وانبساطه - كما قلنا - وحرصه على الدخول الى القلوب، والتعالي على الشكليات‏ والفذلكة و(البروتوكولات) الحوزوية المعروفة.

رفضه تقبيل اليد:
ولعل أبرز مصداق على هذا التواضع أو هذه البساطة، هو سلوكه العرفاني -المار الذكر - الذي كان (رضوان اللَّه عليه) يحاول تغطيته والتكتّم عليه خوفاً من‏الرياء - والعياذ باللَّه - فكان مثلاً لا يسمح على الإطلاق أن تُعرف عباداته وعلاقته ‏باللَّه، ومن هنا أيضاً لم يكن يسمح على الإطلاق بتقبيل يده حتى ولو كان الذي ‏يريد تقبيل يده ينوي القربة الى اللَّه، لأن هذا يستبطن بالتأكيد ان الذي تُقبَّل يده ‏أقرب الى اللَّه من الآخر، وهذا ما لم يسمح به المرجع المظلوم اطلاقاً لأنه يدرك‏ تماماً أن اللَّه تعالى أخفى‏ أولياءه في عبيده وما يدريك أن (كناساً) مثلاً حرمته ‏ظروف الحياة من التعلم والارتقاء، فراح يكنس الشارع وينظفه بصدق واخلاص‏ بنيّة القربة الى اللَّه وهو في عبادته واخلاصه وعمله ربما يكون أقرب الى اللَّه من‏عالم كبير يوظف الدين ونصوص الدين وحقوق الدين لمصلحته وجاهه ووجاهته ‏وشأنه وشأنيته(7)...

تحذيره من (الرياء) المقترن بالصلوات:
هذا مثال، ومثال آخر أنه كان يعترض ولا يقبل أن تتعالى الأصوات‏بالصلوات مقترنةً بدخوله أو مَقْدمه لسببين:
الأول: لأن هذه الصلوات ربما يطلبها البعض لنفسه وليس لنبيّه، وان كان ‏ظاهرها هو هكذا. والثاني: انها ربما تصبح وسيلة سياسية ودعائية لهذا الشخص‏ أو ذاك، على حساب مضمونها وهدفها والنيّة من وراء الدعاء بها، كما رأيناهاوسمعناها في الكثير من مجالسنا ومؤتمراتنا وفواتحنا وحيث يصرّ البعض - بعض‏ الكبار طبعاً - على ترسيخها لا لأجلها، ولكن لأجل الداعي لها والمروّج لها(Cool، وهنا - والعياذ باللَّه - يتجذر الرياء من طرف ويتجذر النفاق والتزلف من طرف‏آخر... أي تماماً عكس ما أريد لها منها في كونها تطرد النفاق وتبعد الشيطان‏ وتُنزل على الجالسين والحاضرين الرحمة والمغفرة والرضوان...

دعابة من دعاباته:
يروي بعض المحبّين (دعابة) من دعابات السيد الشهيد في رفضه تقبيل اليد ويقول ان احد الناس جاء من مكان بعيد وكان يُصرّ على تقبيل يد السيد او يلتمس‏ذلك متوسلاً والسيد يرفض، وحين ألحّ عليه الحاضرون في إرواء ظمأ السائل‏ وتلبية حبه وعواطفه رضي بذلك واشترط أن يقبِّل هو الآخر يد المقبِّل، وحين قبل‏ الشرط جاءت آلية التنفيذ: من يقبّل أولا؟ وجرى‏ الالحاح أن السيد هو الاكبر سنّاً وبالتالي فهو الذي يجب أن تقبّل يده أولاً، وحين رضخ السيد للمنطق قبّل صاحبنا يد السيد وولى‏ هارباً والسيد يلاحقه مازحاً محباً حبيباً مداعباً يقول: (امسكوه‏ حرامي) !..
بهذا الحب، وبهذه المودّة وبهذا اللطف كان السيد يتعامل مع الناس الذين‏ يعرفهم والذين لا يعرفهم، وكثيراً ما كان يتغافل عن شخص يؤذن للصلاة آذاناًخاطئاً وحين يُطلب منه تبديله يقول:
(لا أريد أن امنعه عن الأذان لعلّ، بينه وبين اللَّه صلة لا أريد أن أقطعها)، أي‏أكون سبباً في قطعها بهذا المنع...
ولكنْ ورغم هذه البساطة والدعابة و (السذاجة!!!) والبراءة، يؤكد الكثيرون أنه ‏كانت له هيبة الأئمة وشفافية الصالحين، وكان الجالس معه لا يرتوي من النظر الى‏هيبته ونور قلبه واشراقته، حتى كأنك تقرأ نزعة روحية عميقة تشابه روحية وبساطة النبي ‏صلى الله عليه وآله وسلم الذي يُدخل الداخل عليه وهو يقول (أيّكم محمد) كما تؤكد كتب السيرة، ولكنه ما إن يُعرف حتى تأخذ القادم هيبته ونورانيته، لأنها بساطة الأنبياء وهيبة المتقين من أهل اللَّه وأوليائه وأحبائه.

مؤلفاته:
للمرجع الشهيد كتب ومؤلفات وبحوث عديدة ومهمة وفي مجالات مختلفة لم تقف عند حدود الفقه المتوارث في الرسائل العملية المعروفة بل تجاوز ذلك الى ‏فقه الحياة بشتى جوانبه ومناحيه، وخاصة في موسوعته الفقهية الموسومة ب(ما وراء الفقه) ذات العشر مجلدات، وكذلك بحوثه في (فقه الموضوعات الحديثة (و) فقه الطلاق ( و) فقه العشائر).
فيما يلي أهم كتبه ومؤلفاته:
1 - نظرات اسلامية في اعلان حقوق الانسان: وهو مناقشة اسلامية للائحةحقوق الانسان التي أصدرتها الجمعية التأسيسية التي تشكّلت عقيب الثورةالفرنسية عام 1789 م.
2 - القانون الاسلامي، وجوده، صعوباته، منهجه: وهو محاولة مختصرةلإثبات إمكان كتابة الفتاوى‏ الفقهية على شكل مواد قانونية.
3 - فلسفة الحج ومصالحه في الاسلام.
4 - أشعة من عقائد الاسلام: وهو ثلاثة بحوث تتحدث عن بعض جوانب‏أصول الدين.
5 - موسوعة الامام المهدي، صدر منها:
أ - تاريخ الغيبة الصغرى‏.
ب - تاريخ الغيبة الكبرى‏.
ج - اليوم الموعود بين الفكر المادي والديني.
وهي موسوعة مفتوحة، طُبع منها أربعة أجزاء والخامس مخطوط ، وقدعبّر عنها السيد (رحمه اللَّه) في إحدى جلساته انها مفتوحة لأن تصل الى اثني عشرجزءاً.

كتب السيد الأجزاء الأولى منها وعمره تسع وعشرون عاماً، وكتب لها السيد الشهيد الصدر الأول مقدمةً جاء فيها:

(... إننا بين يدي موسوعة جليلة في الامام المهدي (عج) وضعها أحد أولادنا وتلامذتنا الأعزّاء وهو العلامة البحاثة السيد محمد الصدر - حفظه اللَّه - وهي موسوعة لم يسبق لها نظير في تاريخ التصنيف الشيعي حول المهدي - عليه السلام - في إحاطتها وشمولها لقضية الامام المنتظر من كل جوانبها، وفيها من سعة الأفق وطول النفس ‏العلمي واستيعاب الكثير من النكات واللفتات ما يعبّر عن الجهود الجليلة التي بذلها المؤلف في إنجاز هذه الموسوعة الفريدة، وأني لأحسّ بالسعادة - وأنا أشعر بما تملأه ‏هذه الموسوعة من فراغ وما تعبّر عنه من فضل ونباهة وألمعية وأسأل المولى‏ - سبحانه ‏وتعالى - أن يقرّ عيني به ويريني فيه علماً من أعلام الدين) .

6 - ما وراء الفقه: وهي موسوعة فقهية عبارة عن عشرة أجزاء بأقسام‏تحتوي هذه الموسوعة على أسئلة تخصّ الثقافة الفقهية المعمقة وقد طرح فيها (رضوان اللَّه عليه) أراء تخصّ المسائل الخلافية بين الفقهاء بشي‏ء من الاستدلال‏ مهمتها الأساسية شرح أهم موضوعات المسائل في الفقه مما لم يتعرّض له الفقهاء أو لم يقتربوا منه بعمق.
7 - فقه الأخلاق - جزءان - : وهو دورة فقهية يبحث فيها المؤلف الأحكام ‏الأخلاقية والمستحبات، وحين سئل السيد عن محتواها قال:
(جواهر بين التراب) إشارة لما فيها من اللمحات العرفانية العقلية والبعد الفكري في شرح مضمون العبادات المستحبة.
8 - أضواء على ثورة الحسين‏عليه السلام: وهو عبارة عن مجموعة محاضرات كان‏ السيد الشهيد يلقيها على طلبته لمدة شهرين تناول فيها أدق المسائل والاثارات‏التي‏تأتي عند مناقشة هذه الثورة ومما يطرحه البعض من رؤى‏ وآفاق تنفتح على‏الكثير من المتبنيات النفسية والشرعية التي تترتّب عليها، ويحس قارئها ان‏شخصية السيد فيها وبين سطورها وأوراقها والهدف من كتابتها.

9 - منّة المنّان في الدفاع عن القرآن، وهي مجموعة محاضرات ألقاها السيدعلى الطلبة يومي الخميس والجمعة من كل اسبوع والتي اعتمد فيها أسلوباً جديداً في التفسير خلاصته انه بدأ بالسور القصار وتحديداً من سورة الناس، واتسمت هذه‏ المحاضرات بالجرأة وروح التجديد في نقد الأراء وتفنيدها.

10 - بحوث كثيرة حول (الكذب( و) الرجعة ( و) البداء) .

11 - الصراط القويم: رسالة عملية تحتوي على فقه متكامل ومختصر في ‏الفتاوى‏ التي تفيد المقلدين، قال (رحمة اللَّه عليه) في مقدمتها بتواضع مُلفت ما نصّه:
(يستند النص الأصلي لهذه الرسالة العملية، فيما أعلم الى تصنيف جدي لأمي‏ المرحوم آية اللَّه العظمى الشيخ محمد رضا آل ياسين ‏قدس سره المتوفى سنة 1370 ه ... وبعدها أخذها أخوه المرحوم آية اللَّه علم الهدى الشيخ مرتضى آل ياسين‏قدس سره المتوفى‏سنة 1398 ه فغيّر بعض فتاواها الى الشكل الذي راه صحيحاً بفتواه وطبعها بنفس‏الاسم... أما أنا... فقد تم اختياري لهذا النص بالذات وقد قمت بتغييره قليلاً الى‏الشكل الذي أراه صحيحاً ومجزئاً بيني وبين ربي...)

ويضيف:
(فقد قمت أيضاً بالحذف احياناً بالاضافة الى تغيير بعض العناوين وتطبيق النص‏على الاسلوب الذي لا ينافي الذوق العام المعاصر فقد أصبح هذا النص الذي بين‏يديك يشابه حوالي تسعين بالمائة من النص السابق على أن كثيراً من الفروع منقولة بألفاظها دون تغيير يذكر...(9).

12 - منهج الصالحين: وهو رسالة عملية من خمسة أجزاء بمثابة موسوعة فقهية على مستوى‏ الفتاوى‏ العملية تتصف بالتفصيل وتتعرض الى المسائل الحديثة التي لم يتطرق لها الفقهاء السابقون.
كانت هذه هي مؤلفات السيد المطبوعة وبعضها مطبوع عدة مرات أماالمخطوطات التي لم تُطبع أو في طريقها الى الطبع فهي كثيرة ومتنوعة هي الأخرى‏أهمها:
1 - دورة كاملة في علم الأصول من بحث الخارج الاستدلالي حضره عندالمحقق الخوئي، ودورة اخرى‏ كاملها مثلها حضرها عند السيد الشهيد الصدر.
2 - مباحث من كتاب الطهارة الاستدلالي في شرح العروة الوثقى‏ من تقريرات‏السيد الشهيد الصدر، ومثلها تقريرات السيد الخوئي.
3 - بحث المكاسب الاستدلالي الذي كان السيد الامام الخميني يلقيه بالفارسية وكان السيد الشهيد يكتب مطالبه بالعربية.
4 - اللمعة في أحكام صلاة الجمعة.
5 - منهج الأصول.
6 - شذرات من فلسفة الامام الحسين‏عليه السلام.
7 - فقه الطب.
8 - فقه العشائر.
9 - مسائل في حرمة الغناء.
10 - صلاة الليل..
ومقالات وبحوث أخرى كثيرة...

الهوامش :
ـــــــــــــــ
1) واستشهد معه ولداه السيدان مصطفى‏ ومؤمل (رضوان اللَّه عليهما)... في حادث الاغتيال ‏المشؤوم.
2) يقول العلامة السيد حسن النوري: (كنا في يوم الأربعاء وندوة الاربعاء أنا وزميلي وأخي‏الجليل الشيخ الزهيري نتغذى‏ على زاد مجموعة من العلماء الأجلاء ومنهم السيد كاظم الحائري‏ والسيد محمود الهاشمي والسيد الشهيد محمد صادق الصدر - راجع صحيفة (الموقف) العدد191 الصادر في 4 آذار 1999 م.
3) صحيفة (الشهادة) التابعة للمجلس الاعلى 2 / 3 / 1999 م.
4) اعتقل مرتين، الأولى‏ عام 1972، والثانية عام 1974 عُذّب خلالها تعذيباً شديداً. واعتقل‏ مرة ثالثة عام 1991م اثر الانتفاضة الشعبانية بعد إصداره بياناً شديد اللهجة مؤيداً لها - راجع‏ كتاب محمد صادق الصدر - مرجعية الميدان - عادل رؤوف ط1 ص‏92.
5) هذا الاستاذ الكاسب هو الحاج عبد الزهرة الگرعاوي.
6) راجع شريط الحوار .
7) وكان ‏قدس سره ينددّ ببعض عيوب الحوزة قائلاً: (ومن العيوب المستحكمة داخل الحوزة وخارجها هي الجلسة الشريفة (صدر المجلس)... حيث يكون ضيق شديد على الجالسين ومع ذلك‏يقولون للداخلين (يَسع... يسَع) وهو دليل على الانانية والتكبر...(من شريط مسجل). وكذلك تنديده بوضع النذور داخل الأضرحة وتحريمه لهذا العُرف.
Cool قرأت في أحد أعداد صحافتنا الاسلامية في المهجر أن أحد المعروفين الكبار راح يُنظّر في ‏محاضرة كاملة أمام المبلغين ويتساءل عن سرّ تقلص (هذه الصلوات) عند ما يدخل (العلماء) في‏تجمعاتنا العراقية، ويناشد هؤلاء المبلغين بضرورة التاكيد عليها وإعادتها الى حياة الناس.
9) راجع رسالة السيد الشهيد العملية (الصراط القويم) - المقدمة.
وراجع كذلك كتاب الشهيد الصدر الثاني الشاهد الشهيد للسيد مختار الاسدي .
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
http://riyaso.ahlamontada.net
احمد جاسم
عضو جدبد
عضو جدبد



ذكر عدد الرسائل : 2
تاريخ التسجيل : 23/10/2009

قبسات ساطعه من حياة الشهيد الثاني رضوان الله تعالى عليه Empty
مُساهمةموضوع: رد: قبسات ساطعه من حياة الشهيد الثاني رضوان الله تعالى عليه   قبسات ساطعه من حياة الشهيد الثاني رضوان الله تعالى عليه I_icon_minitimeالسبت 24 أكتوبر 2009, 12:46 am

شكرا لكم
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
zaynab saleh
عضو مميز
عضو مميز



انثى عدد الرسائل : 234
العمر : 39
الموقع : QUEENSLAND
تاريخ التسجيل : 15/05/2009

قبسات ساطعه من حياة الشهيد الثاني رضوان الله تعالى عليه Empty
مُساهمةموضوع: رد: قبسات ساطعه من حياة الشهيد الثاني رضوان الله تعالى عليه   قبسات ساطعه من حياة الشهيد الثاني رضوان الله تعالى عليه I_icon_minitimeالسبت 24 أكتوبر 2009, 2:14 pm

عظم الله لك الاجر ياعراق برحيل المنقذ
عظم الله من اجور علماء الدين بكسر ظهر الحوزة الشريفة
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
سعيد العراقي
نائب المدير
نائب المدير
سعيد العراقي


ذكر عدد الرسائل : 740
العمر : 48
الموقع : بلد الطيبين والاوفياء (الـــــعراق)Ù…
تاريخ التسجيل : 24/03/2009

قبسات ساطعه من حياة الشهيد الثاني رضوان الله تعالى عليه Empty
مُساهمةموضوع: رد: قبسات ساطعه من حياة الشهيد الثاني رضوان الله تعالى عليه   قبسات ساطعه من حياة الشهيد الثاني رضوان الله تعالى عليه I_icon_minitimeالسبت 24 أكتوبر 2009, 8:07 pm

رحم الله علمائنا تحملوا وضحوا بأرواحهم من اجل رفع كلمة الله اولا" ورفع الظلم عن اتباع اهل البيت ثانيا" فكانوا الشمعه التي انارت الطريق والان على الجميع تحمل المسؤليه من اجل هولاء القاده والعلماء الذين لن يفيهم حقهم
لو تكلمنا عنهم العمر كله رحمهم الله جميعا" والفاتحه على ارواحهم جميعا" وخاصةالسيد محمد محمد صادق الصدر قدس الله روحه الشريفه


سعيد العراقي
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
قبسات ساطعه من حياة الشهيد الثاني رضوان الله تعالى عليه
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-
» شرح كتاب صلاة الجمعة للسيد الشهيد محمد صادق الصدر الشهيد الصدر الثاني رحمة الله تعالى عليه
» مواقف بطولية من حياة الشهيد الثاني قدس سره الشريق
» خبر عاجل / الله تعالى يبعث كتابا الى النبي صلى الله عليه واله وسلم
» لااحد ينكرحقيقة الامام الخميني رضوان الله عليه
» الشهيد الصدر الثاني فلتة الزمان --- فهل تعود ثانية ؟

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
منتدى رياض العام :: الأسلاميات :: المنتدى الديني-
انتقل الى: