قد وصف الإمام أمير المؤمنين)(ع) الرسول(ص) بقوله كان أجود الناس كفاً و أجرأ الناس صدراً و أصدق الناس لهجة , و أوفاهم ذمة و ألينهم عريكة و أكرمهم عشرة من رآه بديهة هابه ومن خالطه معرفة أحبه لم أر قبله و لا بعده مثله.
زوجته :ـ أم المؤمنين خديجة (رض )بنت خويلد كانت السيدة خديجة (سلام الله عليها) من خيرة نساء قريش شرفاً، وأحسنهنّ جمالاً , وأكثرهنّ مالاً .وتسسمى في الجاهلية (سيدة قريش) (الطاهرة).وعندما خطبها أبو جهل، وأبو سفيان , عقبه بن أبي المعيط، والصلت بن أبي يهاب , فرفضتهم جميعاً وهي التي قد أبدت أولاً رغبتها في الاقتران برسول الله محمد (ص ) .
قال ابن شهر آشوب وروى أحمد البلاذري، وأبو القاسم الكوفي في كتابيهما، والمرتضى في الشافي، وأبو جعفر في التلخيص:
أن النبي (صلى الله عليه وآله) تزوج بها، وكانت عذراء8.
. أخبارها بهذا الزواج ورقة بن نوفل وهو ابن عمها وكان من كهان قريش قرأ صحف شيتٍ وإبراهيم (عليهما السلام) والتوراة والإنجيل والزبور. وتنبأ لها قائلاً: (يا خديجة سوف تتصلين برجلٍ يكون أشرف أهل الأرض والسماء.)
ومن زوجات النبي المتزوجات سابقا ..وقد شوه بعض المسلمين هذه القضية بأن النبي (ص) كان يحبها الى اخر الافترائات على رسول الله (ص) وبمناسبة ذكرى المولد الشريف لابد من تسليط الضوء على هذه المسئلة المهمة .
و هناك حديث عن رسول الله صلى الله عليه وآله أكثر من روايته العامة والخاصة بطرق مختلفة لدرجة قد تبلغ حدّ التواتر، من أنه صلى الله عليه وآله قال: «كثرت عليّ الكذّابة وستكثر» وفي بعضها بزيادة: (بعدي)9.
كان العرب في الجاهلية يعاملون المتبنّى معاملة الابن الحقيقي تماماً، فينسبونه إلى الأب الذين تبنّاه ويورّثونه منه ويكون كالأخ لبناته وأبنائه، وإن كانت بنتاً تكون كالأخت لهم. لكن عندما جاء الإسلام رفض هذا التعامل وفرّق بين ابن الإنسان الذي من صلبه وبين من يكون كالابن لسبب من الأسباب كالتربية والكفالة وغيرهما؛ ؛ فقال نعالى : «حرمت عليكم أمهاتكم ... وحلائل أبنائكم الذين من أصلابكم..10.
فيشاء الله تعالى ان يكسر هذه السنّة الجاهلية عملياً .. أن يكون نبيّه هو المثل والقدوة في ذلك.
فقد أعتق رسول الله (ص) زيداً أوّلاً، وزوّجه ابنة عمته 11.زينب بنت جحش .ولكن زيد لم يستسغ العيش معها بعد مدة فقرّر طلاقها، والتمسه النبي أن لا يطلّقها، ولكنه آثر أن يطلّقها، لأنه لم يكن على وئام معها. وبعد أن أصبحت خلية تزوّجها النبي صلى الله عليه وآله.
وكان الزواج امر الالهي من الله تبارك وتعالى فقال تعالى: «... زوجناكه» ولذلك كانت زينب تفتخر على سائر زوجات النبي صلى الله عليه وآله وتقول إن الله تعالى هو الذي زوّجني دونكن، ومنه إتمام للحجة وسدّ للطريق على التقوّلات والتخرّصات، ولئلا يقال: كيف تزوّج رسول الله من حليلة ابنه. ولكن مع ذلك نرى أن المنافقين لم يسكتوا.
قال تعالى: «وإذ تقول للذي أنعم الله عليه» أيّ بالإسلام «وأنعمت عليه» بعتقه وتزويجه: «أمسك عليك زوجك» ولا تطلّقها «واتق الله» في ذلك، «وتخفي في نفسك ما الله مبديه» من حكم الله وأمره لك في تزويجها إيّاك وما في هذا التزويج من إثارة اجتماعيّة سواء من المشركين أو حديثي العهد بالإسلام، لكنّ هذا أمر الله «والله أحقّ أن تخشاه» أي لا تخش الناس وأقاويلهم.
«فلما قضى زيد منها وطر» أي طلّقها «زوجناكه» فهل هناك ما هو أصرح من ذلك.
وإنما أراد الله تعالى ذلك منك يا رسول الله صلى الله عليه وآله وأنت القدوة والمثل الأعلى للمسلمين «لكيلا يكون حرج على المؤمنين في أزواج أدعيائهم إذا قضوا منهن وطر» بل يقتدوا بك ويتزوّجوا حلائل الابناء الذين ليسوا من الأصلاب ولا يتحرجوا في ذلك «وكان أمر الله مفعول»12.
ومن المواقف المهمة والحساسة موقف ابي طالب (ع) هذا الرجل الذي أمن بالله تعالى قبل الاسلام وكلمته المعروفه عندما ذهب خارج مكة .
وقيل له من للبيت .
فقال :ـ للبيت ربا يحميه .
ولـمَّا خاف مشركوا قريش من دعوة النبي صلى الله عليه وآله وانتشارها جاؤوا إلى أبي طالب عليه الصلاة والسلام وطلبوا منه أن ينهى الرسول عن دعوته بل وعرضوا عليه أن يعطوه المال والملك على أن يتخلى عن هذه الدعوة . فأخبر أبو طالب النبي صلى الله عليه وآله بما جاء به مشركوا قريش ، فقال صلى الله عليه وآله : ( والله يا عم لو وضعوا الشمس في يميني ، والقمر في شمالي ، على أن أترك هذا الأمر ما تركته حتى يظهره الله أو أهلك دونه).
فأيده أبو طالب وقال : ( أقسم بالله أني لن أرفع يدي عنك فسر في طريقك)، فغضب كفار قريش وهموا بقتل النبي صلى الله عليه وآله ولكنهم خافوا من عزيمة أبي طالب وسيف حمزة وانتقام بني هاشم . فقاموا باتهامه بالبخل ، وأنه شاعر مجنون ، وأمروا أطفالهم وعبيدهم بإيذائه ، فكان أمير المؤمنين عليه الصلاة والسلام يدافع عن النبي صلى الله عليه وآله ، وكانت ابنته السيدة الزهراء عليها الصلاة والسلام تعالج قدمي أبيها من الأشواك التي يضعها المشركون في طريقه ، وكان النبي صلى الله عليه وآله يتلقى كل ذلك بالصبر والحلم .
وقد عصم الله عزوجل نبيه من الوقوع في الخطاء.و
قال تعالى :ـ (وَمَا آتَاكُمُ الرَّسُولُ فَخُذُوهُ وَمَا نَهَاكُمْ عَنْهُ فَانْتَهُوا )و قوله تعالى: سَنُقْرِئُكَ فَلا تَنْسَى ، أو قوله تعالى: وَمَا يَنْطِقُ عَنِ الْهَوَى . إِنْ هُوَإِلا وَحْيٌ يُوحَى...و قوله تعالى: هُوَ الَّذِي أَنْزَلَ عَلَيْكَ الْكِتَابَ مِنْهُ آيَاتٌ مُحْكَمَاتٌ هُن أُمُّ الْكِتَابِ وَأُخَرُ مُتَشَابِهَاتٌ فَأَمَّا الَّذِينَ فِي قُلُوبِهِمْ زَيْغٌ فَيَتَّبِعُونَ مَا تَشَابَهَ مِنْهُ ابْتِغَاءَ الْفِتْنَةِ وَابْتِغَاءَ تَأْوِيلِهِ وَمَا يَعْلَمُ تَأْوِيلَهُ إِلا اللهُ وَالرَّاسِخُونَ فِي الْعِلْمِ يَقُولُونَ آمَنَّا بِهِ كُلٌّ مِنْ عِنْدِ رَبِّنَا وَمَا يَذَّكَّرُ إِلا أُولُو الأَلْبَابِ) . 13 .
ومن الاثار النبوية الرسالية :ـ
1. الموحى إليه من الله سبحانه وتعالى . القران الكريم .
2. ما صدر عن النبي صلى الله عليه وآله من قول أو فعل أو تقرير السنة المطهره .
3. كتاب من إملاء رسول الله صلى الله عليه وآله وخط أمير المؤمنين عليه الصلاة والسلام ، وقد خطت على جلد يسمى الرق ، وقد جمعت تلك الجلود بعضها إلى بعض فبلغ طولها سبعين ذراعاً ، وفيها كل حلال وحرام وكل شيء يحتاجه الناس .الجامعة .
3. مما أملاه رسول الله صلى الله عليه وآله على أمير المؤمنين عليه الصلاة والسلام وقد كتبه الإمام بخطه الشريف وهو مشتمل على الكثير من الآداب والسنن والأحكام .يسمى كتاب علي .
والجامعة وكتاب علي عليه الصلاة والسلام من المخطوطات التي توارثها أئمة أهل البيت عليهم السلام ، وهي محفوظة لديهم
وبعض من احاديث رسول الله (ص)
1. طوبى لمن شغله عيبه عن عيوب الناس
2. سباب المؤمن فسوق
3. من قُتل دون ماله فهو شهيد.
4. أفضل الجهاد كلمة حقٍ بين يدي سلطان جائر
5. لا رهبانية في الإسلام .
6. جهاد المرأة حسن التبعل لزوجها
7. من مات ولم يعرف إمام زمانه مات ميتة الجاهلية .
8. من يرد الله به خيراً يفقه في الدين .
9. العبادة سبعة أجزاء أفضلها طلب الحلال
10. عجبت لمن يحتمي من الطعام مخافة الداء كيف لا يحتمي من الذنوب مخافة النار
11. أعطوا الأجير أجره قبل أن يجف عَرَقُه .
12. عذاب القبر من النميمة و الغيبة و الكذب .
غالسلام عليك يارسول الله ابو القاسم محمد (صلى الله عليه واله)يوم ولادتك و استشهادك ويوم تبعث حيا .
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
المصادر :ـ
1. الأحزاب56 .
2. ال عمران 31.
3. الأنبياء: 17
4. القلم 4 .
5. التوبة 128 .
6. طبقات ابن سعد: ج 1 القسم 2 ص 89 .
7. أصول الكافي/ج1/باب الكون والمكان/ص89/ح4.
8. كتاب نساء أهل البيت، أحمد خليل جمعة.
9. الاحتجاج/ج2/احتجاج أبي جعفر محمد بن علي الثاني/ص446.
10. النساء: 23.
11. أميمة بنت عبد المطلب بن هاشم
12. الأحزاب: 37 .
13. آل عمران:7.