بسم الله الرحمن الرحيم
اللهم صل على محمد وال محمد
الحسين سفينة النجاة ومصباح الهدى
يروي سماحة السيد محمد تقي المدرسي ان الخطيب الحسيني المعروف الشهيد الشيخ عبد الزهراء الكعبي (رحمة الله عليه) ذهب سنة ما برفقة المجاهد الشهيد آية الله السيد حسن الشيرازي (قدس سره) الى بغداد ليقنع مدير الاذاعة ان يبث قراءة (مقتل الحسين عليه السلام)، وكانت مبادرة شجاعة منهما في ذلك الزمن (عقد الستينات).
ولكنهما وبالتوكل على الله تعالى وبراعتها في الحجة والاقناع ـ استطاعا ان يقنعاه ولو بصعوبة بالغة حتى انهما لما خرجا من عنده لم يكونا على يقين بانه سوف يفي بوعده، ولكنه وفى بتأييد من الله سبحانه وتعالى، فكان ـ وللمرة الاولى ـ أن سمع الناس في العراق ودول الخليج (مقتل الحسين عليه السلام) يقرؤه الشيخ عبد الزهراء الكعبي من اذاعة بغداد وكان ذلك في الساعة العاشرة صباح يوم عاشوراء.
ولا يخفى ما كان لهذه الخطوة من اثار بناءة عظيمة في الكيان الشيعي في المنطقة واداء حكيم لتبليغ معالم الحق والمظلومية الحسينية، الا ان الاعجب من هذا العجيب هو تكرار بث المقتل في عصر ذلك اليوم ايضا ولكن لا تعجب فان للحسين (عليه السلام) نفوذاً في القلوب وانما انا وانت وسائل قد تتهيأ لذلك بلطف الله وفضله وتوفيقه فتؤجر بذلك وهنيئا للمأجورين.
فذهب الشهيدان السيد حسن الشيرازي والشيخ عبد الزهراء الكعبي ليستفسرا من مدير الاذاعة سبب تكرار البث علما انه كان مترددا في بثه للمرة الواحدة فاخبرهما قائلا انني تلقيت بعد الانتهاء من البث مكالمة من احد امراء الجيش (وهو من ابناء السنة) طالبني ببثه مرة ثانية فقلت سيدي لا يستحسن بث موضوع مرتين في الاذاعة وهو يستغرق ساعات وليس دقائق!
اضافة الى انني اخشى من ابناء السنة معارضتهم للحديث عن الخصوصيات الشيعية!
فردّ علي بصرامة قائلا: انا اقول لك انني من ابناء السنة، حتى خفتُ ان يقتحم الاذاعة بمدرعاته بعد ساعة فيرميني في السجن.
فقلت: حسنا سيدي... ولكن اخبرني ما علاقتك انت وهذا المقتل.
قال: انني لما رجعت الى المنزل وجدت زوجتي جالسة عند المذياع وتبكي فسألتها ممَ بكاؤك فأشارت الى المذياع ففهمت منها ان استمع ولما سمعت الحديث جرت دموعي حزنا من غير إرادتي وجلست استمع حتى انتهى الحديث، ولكني لم اسمع القصة كاملة، لذا اريدك ان تعيد بثّه لي وللملايين من امثالي كي نعرف حقائق ما جرى على آل بيت النبي (صلى الله عليه وآله وسلم) مما أخفاها المعاندون!
'أنا لستُ شيعياً ولكني لن اتحمل طمس الحقيقة
منقول من الايميل