طه محي الدين معروف سمع نكتة من صدام ضحك وكال قوية خرة بعرض السيد ابليسك
بينما كانت زوجة صدام تسوق سيارتها برعونة صدمت سيارة موظف بسيط وحطمتها‚ نزل المسكين وهو لايعرف هذه السائقة الرعناء‚ وبدأ يشتم كل من أعطاها رخصة للسياقة وسلمها سيارة لتؤذي الناس بها. فصاحت به وطلبت أن يسكت وقالت له ولا كلام هذا رقم تلفون زوجي وأتصل به لكي يقوم بتصليح سيارتك. وفي الصباح أتصل الموظف المسكين بالزوج وقص عليه حكاية الزوجة والحادثة نتيحة لسرعتها وتهورها. قال صدام: أنت غير مؤدب مع زوجتي وتستحق العقاب‚ هل تعلم من الذي يكلمك؟ قال الرجل لا ومن تكون؟ فصاح أنا صدام حسين. أرتبك الرجل ذو الحظ التعيس وسأل بصوت أكثر حدة وأرتفاعا‚ وهل أنت تعلم من أنا. فقال صدام ومن تكون؟ تنفس الرجل الصعداء وقال الحمد لله ثم وضع سماعة الهاتف بسرعة.
في أثناء الحرب العراقية الأيرانية أتى كبار ضباط صدام وقالوا له: سيدي تره الناس تسأل وتكول ليش عدي أبن صدام لم يشارك في جبهات القتال كباقي العراقيين؟! صاح صدام على الحماية وطلب منهم أحضار عدي فورا. جاءوا بعدي على عجل فسأله صدام بعصبية: أبني قول أربعة. أجاب عدي: أغغغغغغغغغغببببععة لعدم مقدرته لفظ حرف الراء. فألتفت صدام لضباطه وقال: حاسديني على هذا المعوق!
تعريف البعثي العراقي : هو كل شخص قرأ مقررات المؤتمر القطري الثامن للحزب.
تعريف الغير البعثي : هو كل شخص عراقي قرأ مقررات المؤتمر القطري الثامن وفهم معناها.
يحكى أن جثة صدام أخذوها للتغسيل قبل الدفن. وبينما كان أثنان منهم منهمكين بعملهم ويتصبب العرق من أجسامهم لشدة الحر‚ قام ثالثهم وفتح الشباك. هبت نسمة عليلة فصاح الله اشلون هوا طيب أيرد الروح. فصرخ الأثنان معا يامعود ارجوك سد الشباك لايروح يحتي هذا المجرم.
في أحد الايام بعد حرب أم المهالك وبعد سنين من حصار صدام والغرب القاسيين‚ كان هناك رجل يترنح قهرا وجوعا في شارع السعدون أحد شوارع بغداد الرئيسية ويلبس ملابس رثة بالية يؤشر على سترته المهترئة ويصيح بأعلى صوته الله أيساعد امريكا... الله أيساعد امريكا. وعندما طوقوه رجال الآمن والمخابرات وسئلوه ماذا تقصد ب الله أيساعد امريكا؟ فأجابهم اذا أحنا أنتصرنا بالحرب وصار بينا هذا الحال فشلون حال امريكا التي خسرت الحرب كما يقول الريس!
نصب صدام نفسه (كما جرت عليه العادة) مسؤولا لحل كافة النزاعات العشائرية والفصل في قضايا الثأر. في أحد الايام عندما كان صدام يجلس دار قضاء الخصومات والفصل مع أحد وزراءه المعروفين بالغباء الشديد‚ دخل عليهم شخص وقال سيدي أنا تميمي وقد قتلت ثلاثة من عشيرة المشاهدة لقد جلبت معي فلوس طالبا من سيادتكم مساعدتي. ساله صدام ثلاثة فقط؟ فأجاب نعم. أمره صدام بان يضع مليون دينار في الصندوق ويخرج. ففعل الرجل. بعد نصف ساعة جاء للمجلس شاب جبوري وقال سيدي قد قتلت ثلاثة من شمر. فأمره صدام بوضع مليون دينار في الصندوق. ففعل. ذهب صدام المرحاض ليقضي حاجة وبقي الوزير الغبي لوحده. فأتى رجل وقال أرجو مساعدتي فقد قتلت أثنين من اهل الدور. فكر عزت مليا وقال أذهب وأقتل واحد أخر ليصيروا ثلاثة ثم تعال لتضع مليون دينار في صندوق الريس!
قرر صدام في يوم لم يعرف له سر تبديل نظام حكمه من ديكتاتوري شمولي الى ديمقراطي تعددي. جمع صدام وزراءه وأعضاء مجلس قيادة الدولة وأبلغهم بالقرار الجديد. أبدى كل أزلامه أمتعاضا وأعتراضا على التحول الى الديمقراطية وقالوا مسترحمينه : ياسيدي عدل بدل أحنا مرتاحين بالدكتاتورية والشعب أتعود على المذلة والقهر ودا نمشي الشعب مثل ما أنريد وماكو دوخة راس ولا قال وقيل. أصر صدام وقال هذا قراري الاخير وبما أنني مقبل على الحكم الديمقراطي خلي أنسوي تصويت وكل واحد يبدي رايه وهو حر أمن. طلعت نتيجة التصويت وتم أرسالها لوكالة الانباء العراقية لنشرها في الاخبار. وفعلا تم نشر الخبر في الاذاعة حيث قال المذيع: بعد فرز الاصوات تقرر التحول الى النهج الديمقراطي ذلك بعد فوز الجانب الديمقراطي بأغلبية صوت واحد ضد عشرين صوت. وليخسئ الخاسئون!
يسكن احد أبناء العراق المسحوقين في بيت من الصفيح قرب النهر. يسعى الرجل لكسب قوت عائلته بمشقة. فهو موظف بسيط صباحا وسائق أجرة بعد الظهر وحرسا خافرا بعد منتصف الليل. أما بين أوقات العمل فيلقي سنارته ليصطاد من النهر طعام عياله اليومي. شاء سوء الطالع أن يبخل النهر بالطعام لعدة أيام على هذا الرجل وعائلته المسكينة. وبدأ الجوع يقرص بطون صغاره الخاوية ألما. دعا الرجل ربه‚ والله رؤوف رحيم بحال الفقراء والمساكين‚ ليرزقه بسمكة تتعلق بشصه ولتهون عليهم سياط الجوع التي نالت منه كذلك. سبحان الله رب البؤساء والمظلومين ‚ لم تمضي لحظات واذا بسمكة كبيرة تعلق في سنارته. سحبها فرحا وركض بها للبيت مبشرا أهله بالطعام. صاح على زوجته: أنظري أنظري لهذه السمكة ستكفينا ثلاثة أيام. أقليها بالدهن والكاري. ردت عليه بحسرة: ما عندنا لا دهن ولا كاري. فقال بلهفة: طيب أسلقيها بالماء والملح. السمك المسلوق صحي ولذيذ بنفس الوقت. تنهدت قليلا وقالت بمرارة: صار لنا أسبوعين بلا غاز لأن لايتوفر حاليا في محطات التعبئة ولانملك أصلا ثمن تبديل قنينة الغاز. بدأ الغيظ يدب في عروق الرجل ذو الحظ السيء وأبصار أولاده تتناقل ما بين السمكة التي تصارع الاختناق ببسالة وبين ما ستنطق أفواه الأبوين من حل ليوقف أنين أمعائهم الخاوية. فبادر الرجل قائلا بحماس: نشويها. نعم لنشويها على الفحم ما ألذ السمك مشوي على الفحم. أجابت الزوجة وتكاد الدموع تنهال من عيناها: صار ستة أشهر ما قادرين نشتري فحم وأنت تعلم ذلك. تقطعت السبل بالرجل وهو ينظر الى السمكة الكبيرة وهي تتلوى بجأش وأباء. قرر أعادتها الى النهر فلعل يصطادها أخر من أبناء وطنه أوفر حظا منه ولتفترش مائدته. ألقاها في دجلة الخير وأبصاره لم تفارقها. غطست وانتشت عنفوانا ثم ظهرت للسطح برشاقة وصاحت السمكة يعيش صدام حسين!
في أحد رياض الأطفال في بغداد‚ قالت المعلمة : أعزائي الحلوين العراق جنة الله في الأرض ‚ غنية بالأكل والماء العذب وكل البضائع اللي يحتاجها ماما وبابا. وكل الاطفال فرحانين تغني وتلعب ويروحلهم بابا صدام ينطيهم نستله وجكليت ولعابات حلوة. وفجأة سمعت المعلمة بكاء طفلة في الصف. سألتها: هاي شبيج حبيبتي ليش تبكين؟ جاوبتها الطفلة وهي تبكي: الله يخليج ست ‚ عفيه وديني للعراق!