بحث علمي: الزعفران يحمي النظر وقد يقي من العمى
يدخل الزعفران في اعداد الكثير من المأكولات في عدد من دول العالم
يدخل الزعفران في اعداد الكثير من المأكولات في عدد من دول العالم
أتلانتا، الولايات المتحدة الأمريكية -- كشفت دراسة إيطالية أسترالية مشتركة أن استهلاك الزعفران يحمي النظر وقد يقي من العمى.
ووجد الخبراء في جامعتي "لاكويلا" الإيطالية و"جامعة سيدني" في أستراليا، أن الزعفران، أحد التوابل العطرة، ويكثر استعماله في بلاد البحر الأبيض المتوسط، حيث يتم إضافته إلى الطعام لتحسين طعمه، قد يقي من أكثر أنواع العمى شيوعاً.
ووجد البحث العملي أن أكل الزعفران بانتظام - والذي قد يكون مكلفاً بعض الشيء - ساعد في تقوية خلايا العين الدقيقة التي تساعد على الإبصار، وتحصينها ضد الأمراض.
وخلصت أبحاث أجريت على فئران مختبرات، أطعمت خيطاً واحداً من الزعفران يومياً، إلى أن له تأثيرا واضحا في وقاية نظر تلك الحيوانات من الأضرار التي تتسبب بها أشعة الشمس القوية، بالإضافة لحمايتها من الزحف البطئ للأمراض مثل التهاب الشبكية الصباغي retinitis pigmentosa.
ويشار إلى أن التهاب الشبكية الصباغي، من الأمراض الموروثة ويسبب العمى تدريجياً، ويصيب شخص واحد من بين كل 4 آلاف.
وكذلك اكتشف الباحثون أن للزعفران تأثيرات مفيدة على الأشخاص الذين يعانون من مرض الضمور الشبكي المتصل بتقدم السن macular degeneration، ويعد أكثر أنواع العمى شيوعاً بين كبار السن.
وحالياً، بدأ الخبراء في الجامعتين تجارب سريرية على مرضى مصابين بالضمور الشبكي المرتبط بتقدم السن.
وقالت البروفيسور سيلفيا بيستي، من جامعة "لاكويلا" الإيطالية، والتي قادت البحث: "يبدو أن للزعفران عددا من الخصائص الواقية للنظر، ونحاول الآن فهم آلية ذلك."
وتابعت" "يبدو من الواضح أنه يمنع موت الخلايا فتركيبة الزعفران تحوي خصائص مضادة للتأكسد."
ويعد الزعفران من التوابل العطرة ، وهو ذهبي اللون يستخلص من مياسم أزهار الزعفران التي موطنها الأصلي منطقة البحر المتوسط ، وآسيا الصغرى وإيران.
وكان العرب أول من أدخل الزعفران إلى أسبانيا، وحالياً تشتهر هذه الدولة الأوروبية بزراعة ما يعد من أغلى التوابل في العالم.
وكانت دراسات علمية أخرى قد أثبتت أن للزعفران فوائد في الوقاية من السرطان.