الدخلاء على الاسلام
1- الخوارج :-
والمبادئ التي تجمعهم وتميزوا بها عن غيرهم هو ان الخليفة عندهم لايجب ان يكون من قريش بل ولا من العرب فليست الخلافة لعربي دون اعجمي والناس فيها سواء وان مرتكب الكبيرة كافر بل اعتبروا الخطا في الراي والاجتهاد ذنبا اذا ادى الى مخالفة رايهم ولذا كفروا الامام علي عليه السلام لقبوله التحكيم وان لم يقدم عليه مختارا وبعض فرقهم كالازارقة يعتقدون ان كل من خالفهم مشرك مخلد في النار يجب قتاله وقتله . وشرطوا في العودة الى طاعة الامام علي عليه السلام هو ان يعترف بانه كان كفر ثم امن . وهؤلاء اليوم موجودين في عصرنا الحاضر متلبسين ايضا بشعار الاسلام ولكنهم ابدلوا اسمهم باسم جديد وهو – الوهابية – حيث جاء في كتاب كشف الشبهات لمحمد بن عبد الوهاب كما في الايمان والاسلام ص 44 طبعة استنبول عام 1986 قول محمد بن عبد الوهاب : (( يباح قتل المسلمين الذين يعتقدون عقيدة اهل السنة واغتنام اموالهم )) .
منشا الوهابية :-
نشات الحركة الوهابية في جزيرة العرب في القرن الثامن عشر من بيئة بدوية بدائية حين كان الاستعمار التركي العثماني يحتل منابع الفكر في الشرق . ومع ذلك فحين احتكت هذه الحركة بالفكر الاخر اسلاميا كان ام غير اسلامي ازدادت ارتكاسا وانغلاقا على الذات محيطة نفسها واعضائها باسلاك تكفير الاخر الشوكية . وقد دافعت بريطانيا في بادئ الامر عن هذه الحركة الى درجة التبني ثم ورثتها عنها الولايات المتحدة الامريكية الشيطان الاكبر . وكان لذلك اسباب عديدة منها :-
1- الوهابية تفرغ الاسلام من كل جوهر
2- تلهى بسخافاتها الناس
3- نقل الصراع الخارجي نحو الداخل
وتنحصر عقيدة محمد بن عبد الوهاب في اربعة امور هي :-
1- تشبيهه لله تعالى بخلقه
2- توحيد الالوهية والربوبية
3- عدم توقير النبي صلى الله عليه واله وسلم
4- تكفيره المسلمين
راجع كتاب التوسل بالنبي وبالصالحين ص 224
وقد اعترف ابن تيمية وهو المبتدع الاول لفكرة الوهابية في كتبه بهذه الاعتقادات المنحرفة
ذلك ابن تيمية الذي يسمونه شيخ الاسلام
اقوال علماء اهل السنة في ابن تيمية :-
1- قال ابن حجر العسقلاني في الدرر الكامنة ص 145 ط بيروت : (( وكان الشقي ابن تيمية في هذه المدة قد بسط لسان قلمه ومد عنان كلمه ونص في كلامه على امور منكرات واتى في ذلك بما انكره ائمة الاسلام وانعقد على خلافه اجماع العلماء الاعلام وخالف في ذلك علماء عصره وفقهاء شامه ومصره وعلمنا انه استخف قومه فاطاعوه حتى اتصل بنا انهم صرحوا في حق الله بالتجسيم )) .
2- قال القاضي المالكي : (( فقد ثبت كفر ابن تيمية )) .
وغيرهما كثير لايسع اختصار الكتاب ذكرهم وذكر اقوالهم
فالوهابيون كالخوارج يكفرون المسلمين ويستحلون دماءهم وذريعتهم في ذلك ان المسلمين لايعتقدون بان الله جسم ولاينكرون شيئا من فضائل الانبياء بل يسافرون الى زيارة قبر النبي صلى الله عليه واله وسلم ويتبركون به ويقبلونه محبة منهم به صلى الله عليه واله وسلم . حيث ان لهم في ذلك عدة فتاوى منها :-
1- في كتاب الرد على الاخناني لابن تيمية ص 24 : (( لايقصد السفر الى القبر ( قبر النبي ) دون المسجد الا جاهل او كافر )) .
2- في تاريخ المملكة السعودية لصلاح الدين المختار ( الوهابي ) ج 2 ص 344 : (( اصدر العلماء ( الوهابيون ) بيانا منه : من جعل بينه وبين الله وسائط فهذا كافر يستتاب ثلاثا والا قتل )) . راجع كتاب الوهابية للشيخ علي الكوراني حفظه الله تعالى لمزيد من التفاصيل حول الفكر الوهابي
2-من الدخلاء على الاسلام ( عبد الله بن سبا )
بالرغم من وفرة المصادر الشيعية وبالرغم من خطورة موضوع الكتابة عن العقائد فاننا مازلنا نرى من يكتب عن الشيعة يترك هذا الواقع القائم وراء ظهره ويولي وجهه شطر كتابات صدرت من قوم كتبوا ومن خلفهم دوافع غير سليمة لمختلف الاسباب . فبدلا من ان يعودوا الى مؤلفات الشيعة انفسهم رايناهم يرجعون الى اقوال صاغها الوهم واخترعها الحقد وخلفتها الخصومة والجهل ومما افترضه هؤلاء بان عقائد الشيعة الاساسية وضعها يهودي حاقد اندس في صفوف المسلمين اسمه ( عبد الله بن سبا ) وان الذي يريد التعرف على مصدر ولادته يجد انه ولد من روايات الطبري وهي تستند الى :-
1- سيف بن عمر : وقد جاء في حقه في كتاب تهذيب التهذيب لابن حجر ج 4 ص 295 : (( كان سيف بن عمر يروي الموضوعات عن الاثبات وقالوا انه كان يضع الحديث واتهم بالزندقة )) – وقال عنه ابو داوود صاحب السنن : ليس بشئ . وقال عنه السيوطي : انه وضاع .
2- السري بن يحيى : كما يسميه الطبري وهو ليس بالسري بن يحيى الثقة . وكل من هذين قد كذبه اهل الحديث واتهموه بالوضع فقد كذبهما صاحب تهذيب التهذيب وغيره كثير من علماء اهل السنة . وكما يقول الشيخ احمد الوائلي رحمة الله عليه (( وراينا اننا نرى ان عبد الله بن سبا شخصية وهمية مخترعة )) – راجع كتاب عبد بن سبا للشيخ احمد الوائلي رحمة الله تعالى عليه .
والحمد لله رب العالمين
شيخ
جواد الخفاجي