--------------------------------------------------------------------------------
بسم الله الرحمن الرحيم .......
حوار بين ..... عبد الله الرضيع......
والمحسن بن الزهراء .... سلام الله عليهم ......
\
\
\
\
\
\
\
\
\
يا محسن عاين أحوالـــي ... رضيع وأنـذبح عطشـــان
كان اقماطي أجـفانـي ... ومنـي سلّبوا الأجفــان
يا عمي ليتك تعاين ... أمي تصيح صـــوب حسيــن
جف اللبن من صدري ... أرَضّـع هالولد من ويــن
لو أملك دمع والله ... أرضعـه من جفـــون العيــــن
ما روّانــي يا عمـــي ... غير السهم بالدمـــان
يامحسن ترضى يفطمني ... سهــم ميشــوم في نحــري
وأنا في جف أبو السجــاد ... ما وصل سنة عمــري
يا عمي تحتمل تسمع ... بحالــــي اُويش فعل دهــــري
حملت مصاب يا عمـــي ... ما يتحملــه انســـان
يا عبد الله إذا لحسين ... سمع أمك وإليها ثار
أنا أمي انلطم خدها ... ولا تحرك علي الكـــــرار
واذا صدر أمك تيبّس ... في صدر أمـــي نبت مسمـار
وإذا مصابك صعب حمله ... مصابي يشيب الرضعـان
إذا أنت لمحت أمك ... وأبوك وجملة الأحبـــــــاب
أنا ما شفت حتى أمي ... وقع راسي على الأعتــاب
بعد ما صدري تهشم ... ويّا ضلوعها بالبــــــــــاب
هويت من الرحم مقتـول ... عمي بعصـرة الخـــوان
ياليتك شفت حيدر ... ياعبدلله وأمي الزهره
ضجت وتتألم من العصره
اولو اْنك حاضِرن وياي ... او تنظر أمي الزهره
انجان الموت أهون ليك ... من تنظر زهرة الأطهار
يامحسن ليتك اتعاين ... أخوك حسين بالعاشر
عليه الدنيا ملتمّه ... ولا عنده ولاناصر
غريب صار وعطشان ... حاله يكسر الخاطر
يا عبد الله حاطتنــي ... مصايــب تدمـــي الناظـــر
سمعت اْبّيتــنا هجــمة ... وأنا بالــعالم الآخـــر
وسمعت أمي البتولة تصــيح ... وقــفوا ما علي ساتــر
وله برفــسه في صــدري ... ولليوم الصدر وجعان
يوم إلي انذبحت حسين ... أخــويه ضــمك إلصــدرة
وأنا حسين ينظرني ... أوقع من حشــى الزهـــرة
بعده صغير وأتــروى ... على مصــابي رغم صغـــره
مصايبنا يا عبدالله ... تعجز كـــل قـــلم ولســان
يا عمي شلون أوصف لك ... وأعبر لك عن إحـساســـي
لما حرمله المـلعـون ... سـهمـه خـمّد أنفـاســي
ولم داي خاف الخـيل ... وأنا بحـضـن الأبـو راســـي
حالي وحالته تخسف ... يا عمي الـفكــر والوجـدان
يامحسن ليتك تعاين جسد ... عبـــد الله تحــت الخيــل
لحمي موزع بالبــرور ... ياعمـــي من التنكيـــل
ثلات أيام بالرمــضا ... بلا تچفين ولا تغســــيل
ودمي اختلط ويا حسين ... يتـحامى من العـــدوان
يا محسن انچن حاطتكم ... جمـاعة يوم حــرق الـــدار
احنا حاصرتنا جـيوش ... ما تنعــد من الأشـــرار
رضوا صدورنا بالخيل ... وشبــو في خيمنـــا الـــنار
وفـــرت الأطفـــال ... ياعمــي مع النســوان
وليتك تنظر الحورا ... ياعمــي ما إلــيها كفــــــيل
تـــدوّر بالـعرا الأْطفال ... وتلفت حالي عن العليل
وياليـتك تنـظر الوحـشة ... علـيها حين جن الليـــــل
تحرس خيم محروقه ... وتعاتـــب على الوليـــان
مما قرأت