تفوقت آلة الأشعة السينية (أشعة إكس) في اقتراع شعبي أجراه متحف العلوم في لندن على 10 اكتشافات علمية، منها سفينة الفضاء "أبولو 10" والبنسلين وقاطرة ستيفينسون البخارية (صاروخ ستيفينسون) والشريط الوراثي (شريط الـ DNA)، لتُعتبر بذلك "أعظم الاختراعات عبر العصور".
فمن أصل حوالي 50 ألف شخص شاركوا في الاقتراع الشعبي لاختيار أفضل اختراع في تاريخ البشرية، اعتبر حوالي عشرة آلاف مقترع أن أشعة إكس هي الاختراع الذي ترك أعظم أثر على الماضي والحاضر والمستقبل.
وكان على المشاركين في التصويت أن يختاروا ما يرونه الاختراع الأعظم من بين 10 من أهم ما تفتق عنه الذهن البشري في مجالات العلوم والهندسة والتكنولوجيا والطب.
هذا وقد احتلت الاختراعات والاكتشافات الطبية المراكز الثلاثة الأولى، حسب نتائج الاستفتاء، إذ حلَّ بعد أشعة إكس كل من عقار البنسلين وشريط الـ DNA، وذلك في المركزين الثاني والثالث، على التوالي.
يُذكر ان أشعة إكس مكَّنت الإنسان للمرة الأولى من رؤية داخل جسم الإنسان دون الحاجة لإجراء أي عمل جراحي وشق الجسم، مما اعتُبر تقدما علميا هائلا.
أما آلة الأشعة التي جرى التصويت بشأنها، فهي آلة رينولدز المعروضة حاليا في صالة "صنع العالم الحديث" في المتحف المذكور. وهي نتاج التجربة التي عُرفت باختبار "فلتصنعها بنفسك"، وقام خلالها أب وابنه ألهمتهما الأخبارالمتعلقة باكتشاف أشعة إكس إلى الإقدام على صنع الآلة المذكورة داخل منزلهما.
وتعليقا على نتائج الاستفتاء، قالت كاتي ميجز، أمينة متحف العلوم في لندن: "إنه لمن الملهم للعلماء المبتدئين أن يعلموا أن اختراعا يُعلن اليوم بصفته الاختراع الأهم في تاريخ العالم كان قد تمكن من ابتكاره مخترعان هاويان متحمسان."
من جهة أخرى، قال البروفسور أندي آدم، رئيس الكلية الملكية لاختصاصيي الأشعة، إنه يشعر بالسرور لمعرفة نتيجة فوز آلة أشعة إكس باللقب الجديد.
وقال إن الآلة المذكورة أحدثت ثورة في ميدان الممارسات الطبية، وقد تطورت التقنيات الآن إلى درجة كبيرة نكاد نصل معها إلى مرحلة "المريض الشفاف".
أما النائب في مجلس العموم ووزير الدولة البريطاني لشؤون الثقافة والإعلام والرياضة، بين برادشو، فقال: "من شأن أي مسابقة تضع سفينة الفضاء أبولو 10 في مواجهة صاروخ ستيفينسون، والشريط الوراثي مقابل سيارة "تي فورد" أن ينجم عنها الكثير من الحوار."
وأضاف بقوله: "إن الاختيار الشعبي لآلة أشعة إكس كفائزة يشكل دليلا على فضولنا ونهمنا البالغ لمعرفة كيفية عمل الأشياء."
يُشار إلى أن التصويت المذكور أُجري في إطار فعاليات متحف العلوم في لندن، وذلك كجزء من برنامج الاحتفال بالذكرى المئوية لإنشاء المتحف، إذ تشكِّل الأشياء العشرة التي جرى التصويت عليها خطا لرحلة مئوية خاصة يمكن رسم معالمها والسير عليها عبر صالات المتحف المختلفة.