خطورة تأخير التوبة ,
بسم الله الرحمن الرحيمقال لقمان لابنه : يا بني ! لا تؤخر التوبة,فإن الموت يأتي بغتة.
وقال بعض الحكماء : لا تكن ممن يرجو الآخرة بغير عمل,ويؤخر التوبة لطول الأمل.
قال بعض السلف : أصبحوا تائبين,وأمسوا تائبين,يشير إلى أن المؤمن لا ينبغي أن يصبح أو يمسي إلا على
توبة,فإنة لا يدري متى يفجأه الموت صباحا أو مساء.
فمن أصبح أو أمسى على غير توبةوفهو على خطر,لأنه يخشى أن يلقى الله غير تائب,فيحشر في زمرة
الظالمين.
تأخير التوبة في حال الشباب قبيح,وفي حال المشيب أقبح و أقبح.
فإن نزل المرض بالعبد فتأخيره للتوبة حينئذ أقبح من كل قبيح,فإن المرض نذير الموت.
وينبغي لمن عاد مريضا أن يذكره التوبة والاستغفار,فلا أحسن من ختام العمل بالتوبة والاستغفار,
فإن كان العمل سيئا كان كفارة له,وإن كان حسنا كان كالطابع عليه.
وفي حديث
" سيد الاستغفار " المخرج في الصحيح أن من قاله إذا أصبح وإذا أمسى,ثم مات من يومه
أو ليلته,كان من أهل الجنة.
وليكثر في مرضه من ذكر الله عز وجل,خصوصا كلمة التوحيد,فإنه من كانت آخر كلامه دخل الجنة .
حديث سيد الاستغفار : ( اللهم أنت ربي وأنا عبدك,وأنا على عهدك ووعدك مستطعت,أعوذ بك من شر
ما صنعت,وأنوء لك بنعمتك على,وأنوء لك بذنوبي فغفر ذنوبي فإنه لا يغفر الذنوب الا انت )