السعودية واسرائيل وراء الحملة ضد الشيعة في المغرب

السعودية واسرائيل وراء الحملة ضد الشيعة في المغرب
بسم الله الرحمن الرحيم اللهم صل على محمد وآل محمد
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
شبكة النهرين باريس - خاص

تواصل اجهزة الامن المغربية ، تنفيذ خطة ضد كل ما يتعلق بانتمائه للمذهب الشيعي الامامي في المغرب ، حيث شن المئات من رجال الامن حملة تفتيش على المكتبات في الرباط والمدن المغربية الاخرى لمصادرة اية كتب لها علاقة بالمذهب الشيعي من قريب او بعيد . وجاءت هذه الاجراءات ضمن خطة شاملة وضعتها السلطات المغربية لاثارة الملف الشيعي في المغربب باعتباره خطرا سياسيا وامنيا وعقائديا على السلطة والاستقرار والمدرسة الماللكية المذهبية !
مراقبون سياسيون مختصون بشؤون المغرب اكدوا بان هذ الاجراءات " مبالغ فيها ، وهي محاولة من الملك محمد السادس في خلق عدو وهمي لتبرير اجراءاته التصعيدية ضد ايران والتي توجها باعلان قطع علاقاته مع ايران في السادس من شهر فبراير ، بذريعة الاساءة لمذهبه المالكي ".
ويضيف هؤلاء المراقبون " ان القرار المغربي بتصعيد حملته ضد الشيعة وضد الكتب الشيعية ووصولا الى غلق مدرسة الاكاديمية العراقية بالرغم من انها تدرس المنهج الدراسي العراقي الرسمي وحسب الاشراف التربوي لمغربي، انما هو قرار صدر بتاثيرات خارجية ، وتحديدا بتاثير وتدخل من اسرائيل والسعودية "!

(المستشار اندريه زولاي احد اهم من سوق المشروع الاسرائيلي لبث فتنة طائفية في العالم العربي ضد الشيعة من خلال تضمين احد مبررات القرار المغربي بقطع العلاقات مع طهران بانه سعي للدفاع عن المذهب المالكي السني في البلاد.)

ويقول هؤلاء المراقبون " ان الامير بندر بن عبد العزيز رئيس مجلس الامن الوطني السعودي ناقش مع المسؤولين المغاربة ،اثناء زيارته للمغرب خلال فترة وجود والده ولي العهد الامير سلطان بن عبد العزيز للاستشفاء في المغرب ، قام ببحث سبل مواجهة خطر التمدد الشيعي في بلاد المغرب العربي وخاصة في المغرب ، وسعى الامير بندر الذي يتصدى هو شخصيا لما يعرف بملف " الخطر الشيعي " في العراق ومنطقة الخليج ، بالربط بين انتشار المذهب الشيعي وبين النفوذ الايراني في المغرب وبقية البلدان الذي تنتشر فيها الكتب والافكار الخاصة بالمذهب الشيعي ، واقترح على المسؤولين المغاربة ، شخصيا بمجموعة اجراءات للوقوف امام هذه الظاهرة التي وصفها بالخطيرة والمدمرة للاستقرار "!
كما ينقل هؤلاء المراقبون عن دبلوماسيين اوروبيين في قولهم " ان تقارير سابقة حصلوا عليها اكدت بان السلطات المغربية تلقت تقارير من اجهزة مخابرات اسرائيلية تحذر السلطات المغربية من نمو ظاهرة التحول الى المذهب الشيعي في المغرب ، وخاصة بين اساتذة جامعة ومثقفين ، وتعمدت هذه التقارير تضخيم الخطر الشيعي في المغرب ".
ويزعم دبلوماسيين اوروبيون في باريس" انهم مطلعون على بعض تفاصيل القرار المغربي بقطع العلاقات مع طهران ، وهو مايتعلق بدور مباشر مارسه احد مستشاري الملك المقربين وهو "أندري أزولاي " في تسويق هذه التقارير الى الملك محمد السادس ، حيث سعى في اغلب الاحيان الى تضخيم الخطر الشيعي والخطر الايراني في المغرب ، بل هو شخصيا كان وراء دفع الملك بالموافقة على اصدار قرار بقطع العلاقات مع طهران ببدعة جديدة وهو " الدفاع عن المذهب المالكي ، وهذا المقترح انما جاء بتاثيرات اسرائيلية مباشرة ، حيث تضمن قرار قطع العلاقة مع طهران تبريرا بان تصرفاتها تشكل اساءة الى المذهب السني المالكي في المغرب ، وهذا المبرر ، يعتبر في عالم الدبلوماسية ، الاول من نوعه في تاريخ العلاقات الدولية الذي يستخدم " الخطر المذهبي " لقطع العلاقات بين دولتين اسلاميتين ، او حتى بين دول ذات معتقدات مذهبية ودينية متباينة ".
ويفسر مراقبون هذا المسعى الاسرائيلي لتمرير مبررات " مذهبية " في القرار المغربي لقطع العلاقات مع طهران ، بمثابة " بذرة " لمشروع اسرائيلي قديم جديد تسعى اليه ، لزرع الفتنة الطائفية في العالم الاسلامي ، وبخاصة بين ايران والدول العربية ، كاحدى وسائلها لخلق معادلات سياسية تضيف ضغطا سياسيا ودبلوماسيا على ايران في المنطقة .
كما ان " المشروع الاسرائيلي " لاثارة صورة خطر شيعي واساءة للمذهب المالكي ، هو نتيجة لدراسات اسرائيلية دقيقة لحالة الشارع الشعبي المغربي المعادي لاسرائيل والمتعاطف مع حزب الله وامينه العام السيد حسن نصر الله ، والمشروع الاسرائيلي ، هو محاولة جدية للوقوف امام موجة التاييد المتزايدة والتعاطف الشعبي المتصاعد في اوساط الشعب المغربي لحزب الله وللانتصارات التي يحققها ضد اسرائيل سياسيا واعلاميا ، حتى بات السيد حسن نصر الله ، الشخصية الاولى الاكثر شعبية في صفوف الشباب المغربي والاوساط الشعبية الاخرى في المغرب ، التي باتت ترى فيه بطلا عربيا واسلاميا استطاع ان يهزم اسرائيل في اكثر من مواجهة . وكل هذا المشروع لم يكن احد اقدر على تسويقه وتمريره في قرارات البلاط الملكي والحكومة المغربية الا رجل واحد وهو المستشار اليهودي اندري زولاي .
يذكر ان المستشار اندري زولاي وهو يهودي مغربي يعد الرجل الاول المؤثر في صدور اي قرار في البلاط الملكي ، وهو يتمتع بثقة كبيرة عند الملك المغربي ، كما كان في عهد والده محمد الخامس حيث يعمل لاكثر من 17 عاما في هذا المنصب ، ويوصف بانه وراءكل القرارات في تطوير العلاقات بين االمغرب واسرائيل في مختلف المجالات وخاصة في التعاون الامني والمخابراتي ، حتى باتت تل ابيب تشارك في ادارة السياسة المغربية في مجال المواقف المغربية من الصراع العربي الاسرائيلي ، من خلال هذا المستشار .
من جانب اخر يواصل اولياء امور طلبة مدرسة الاكاديمية العراقية وهم من المغاربة والفلسطينيين والسوريين ، الاحتجاج على قرار الحكومة المغربية اغلاق المدرسة ، حيث تجري اتصالات مع نشطاء مدافعين عن حقوق الانسان ومحامين لبحث الطرق الكفيلة باعادة افتتاح المدرسة ، حيث ان المئات من الطلبة باتوا محرومين من اكمال دراستهم .
نظّم المئــات من طــلاب «المدرسة العراقية التكميــلية» في الربــاط وأوليـائهم اعتــصاماً، أمس، تنــديداً بـقرار السـلطات المغــربية إغلاق مدرستهم.
وشهدت المنطقة المحيطة بالمدرسة العراقية اعتصاما يوم امس للاحتجاج على قرار الاغلاق وحـمل المعتــصمون صـورة الملك المغربي محمد السادس، تفادياً لأي تدخل أمني، فيما عقد لقاء طــارئ بين لجنة تضم ممثلين عن هيئة التدريس والأولياء ومـسؤولين في «الأكاديمية الجهوية للتربية والتكوين» التي تشرف على مدارس الرباط، لمحـاولة إيجاد حلّ بعد قرار اتخذته وزارة التربية، يوم السبت الماضي، بإغلاق المدرسة بسبب ادعاءات مخالفة مناهجها لمقتضيات النظام الأساسي للتعليم المدرسي الخصوصي»


اللهم كن لوليك الحجة بن الحسن صلواتك عليه وعلى آبائه في هذه الساعة وفي كل ساعة ولياً وحافظاً وقائداً وناصراً ودليلاً وعينا حتى تسكنه ارضك طوعا وتمتعه فيها طويلا برحمتك يا ارحم الراحمين