لعلاقة بين العمل والصحة:
تهدف الصحة المهنية إلى تقديم الرعاية الصحية للعاملين في المهن المختلفة حتى يتمتعوا بأقصى قدر من الكفاءة البدنية والنفسية والاجتماعية .
ويتم ذلك عن طريق الوقاية من الأمراض والكشف المبكر عن الأمراض التي تصعب الوقاية منها والعمل على تعزيز صحة العاملين ،ولتحقيق هذه الأهداف يتم تقسيم أنشطة الصحة المهنية إلى قسمين رئيسيين هما:
الطب المهني :
ويهدف الطب المهني لدراسة تأثير العمل على الصحة وتأثير صحة العاملين على كفاءة وأداء العاملين
أ- تأثير العمل على الصحة :
يتعرض العاملين في المرافق المختلفة إلى العديد من الإصابات بالأمراض الشائعة بالإضافة إلى أنهم يتعرضون أيضا لإصابات بأمراض خاصة بالعمل ,توجد ثلاث مجموعات من هذه الأمراض :
الأمراض المهنية: وهي الأمراض التي تنشأ بسبب المهنة والتي تظهر أثناء فترة العمل فمثلا قد يصاب العاملين بالمستشفيات بالأمراض الصدرية والتدرن الرئوي نتيجة لاحتكاكهم بالمرضى ويعتبر في هذه الحالة مرضا مهنيا .
الأمراض المتعلقة بالعمل: وهي مجموعة من الأمراض متعددة الأسباب وتساهم طبيعة العمل بشكل كبير في إحداثها مثل مرض ضغط الدم ، عليه تجد أن هذه الأمراض تنتشر بين العاملين في المهن الإدارية العليا و الوظائف ذات العمل الذهني أكثر من غيرهم .
الإصابات المهنية: قد يتعرض بعض العاملين إلى حوادث مما ينتج عنه إصابات مثل الجروح والكسور والوخز والحروق وتعتبر كلها إصابات مهنية ويعاملوا كالمرضى المهنيين من الناحية القانونية.
ب- تأثير الصحة على كفاءة وأداء العاملين:
نظرا للتعامل الدائم للأشخاص العاملين بالمرافق الصحية مع المواد المعدية والخطرة فتجد أن هؤلاء الأشخاص عرضة لإصابات بالعديد من الأمراض التي تنتقل بطرق مختلفة تحد من كفأتهم في أداء مهامهم اليومية ,فلا يجب أن يكون هؤلاء الأشخاص حاملين لأي مرض يعمل على عرقلة سير عملهم.
إصحاح بيئة العمل:
حيث أن الأمراض المهنية والأمراض المتعلقة بالمهنة وإصابات المهنة كلها تنتج في بيئة أو مكان العمل ,فالاهتمام بإصحاح هذه البيئة قد يمنع الإصابة بهذه الأمراض أو يقلل من حدوثها ,لذلك يجب دراسة بيئة العمل لكشف أماكن الخطورة على الصحة وذلك للتحكم فيها وتحديد المعايير القياسية المناسبة التي تمنع الإصابة بالأمراض المهنية ، وبالتالي يسهل مراقبتها من حين لأخر.