السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
حذر أطباء من مختلف أرجاء العالم من أن المجتمع الإنساني يواجه كارثة صحية إذا لم يتم التعاطي مع التغير المناخي بفعالية في مؤتمر الأمم المتحدة الذي سيعقد في ديسمبر/كانون الأول بمدينة كوبنهاغن الدانماركية.
ودعا الأطباء جميع نظرائهم في كل مكان إلى ممارسة الضغوط على السياسيين قبل لقاء كوبنهاغن،
محذرين من أن الأكثر فقرا في العالم هم من سيتعرضون أولا للتداعيات الصحية للاحتباس الحراري،
غير أنهم أضافوا أنه "لا أحد سيكون بمنأى عن العواقب".
وقالت صحيفة ذي إندبندنت البريطانية إن هذه الوقفة القوية للأطباء تأتي بعد صدور تقرير في مايو/أيار
يقول إن التغير المناخي سيشكل "أكبر تهديد عالمي على الصحة في القرن الحادي والعشرين".
التداعيات
وأشار التقرير إلى أن الأمراض الاستوائية مثل الملاريا وحمى الضنك وغيرها ستتفشى،
موضحا كيف أن الارتفاع في درجات الحرارة سيتسبب في أزمة صحية في العديد من مناطق العالم.
وتوقع وجود مشاكل متزايدة في الإمدادات الغذائية والمياه الصالحة للشرب والنظام الصحي، خاصة في الدول النامية،
كما أن هجرة الكثيرين ستعمل مع أحداث الطقس الشديدة مثل الأعاصير والفيضانات على تشكيل ظروف كارثية للإنسانية.
ويهدف تحذير الأطباء -الذي جاء ضمن رسالة نشرت اليوم في أهم الدوريات الطبية بريتيش ميديكال جورنال وذي لانسيت- إلى حشد الدعم والزخم لهذه القضية قبيل لقاء كوبنهاغن الذي يبدأ في السابع من ديسمبر/كانون الأول حتى الثامن عشر من ذلك الشهر.
وتقول الرسالة "إذا كان رد القادة السياسيين ضعيفا، فإن العواقب على الصحة العالمية ستكون وخيمة".
وسيكون الهدف الرئيس لمؤتمر كوبنهاغن تقليص الانبعاثات الغازية مثل ثاني أكسيد الكربون،
التي تسبب ارتفاعا في درجة حرارة الجو، ضمن معاهدة جديدة تحل محل معاهدة كيوتو 1997.