بِسْمِ اللّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ
لا تسأل... كيف الحال?
الشاعرة نخلة العراق
لا تسأل.. كيف الحال؟
عندي أجوبة ٌ شافيةٌ
عن ألفِ سؤالٍ
وسؤال....
إلا ّ كيف الحال؟
***
وطني مأسورٌ
مطعونٌ.... مسلوبٌ
والموتُ يحشُّ بأهلي
تتسربُ أعمارُ الوردِ
كماءٍ من غربالْ...
هذا وطنٌ
ما أنجبت الأرضُ
بمثلِ تفرّدِهِ
لا قرطٌ فيعوّضُ
أو خلخالْ
***
قتلوهُ على ألواح ِ براءته
وتفرّج كلُّ الأعمام ِ
وكلُّ الأخوالْ
***
هذا روحي...
بل أغلى
نجمة صبحي
بل أعلى
قطبُ رحى الدنيا
وهواها القتال...
كان المحراثَ الأول
والحرف الأول
كان صباحَ العقل ِ
وفردوسَ الحكمةِ
جسرَ العدل ِ
الموصِل ِ للآمال ْ...
***
كان القيثارة َ
يعزف للدنيا
ألوان الحبِّ وألوانَ السّعد
من بابل حتى آخر بستان ٍ
في الأرض....
من كلكامش
حتى يوم وقوع ِ الزلزالْْ
ظل يفوحُ
بعطرِ القدّاح ِ
و أشذاء الطلع ِ
وطيب الهيل
***
وطني أكلته الحرب
نصف بلادي في المنفى
و النصف الثاني
أخبارٌ أسمعها بالجوّال ْ
أوَ تسألني كيف الحال؟
حتى الشمسُ هنالك صارت
تتعثر بالجثث المجهولةِ
والجثث المحروقةِ
والليل غريبٌ
نامَ على الآهاتِ
فما أغمضَ عينا ً
كيف وبعضُ الآهاتِ
تهزُّ جبالْ؟
***
كيف الحال؟
أفتشُ في لوعةِ أمّ
ضاع وليدي – وطني –
فتشتُ فلم ألقاهْ
لم يرجع للبيتِ
مع الأطفال...
***
مكسورٌ قلبي
مرتبك خطوي
والدمعُ يغرغر في عيني
وطني صار بأيدي الأنذالْ...
***
مختنق صوتي
وصراخي عزفٌ منفردٌ
يبحثُ عن موّال...
أوَ تسألني...
كيف الحال؟