بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَٰنِ الرَّحِيمِ
بيان حزب الدعوة الإسلامية
في ذكرى ولادة الرسول محمد (صلى الله عليه واله)
وولادة حـفيده الإمـام جعـفر الصـادق ( عليـه السلام )
والذكرى الثانية والخمسين لتأسيس حـزب الدعوة الإسلامية
يَا أَيُّهَا النَّبِيُّ إِنَّا أَرْسَلْنَاكَ شَاهِدًا وَمُبَشِّرًا وَنَذِيرًا وَدَاعِيًا إِلَى اللَّهِ بِإِذْنِهِ وَسِرَاجًا مُنِيرًا
نبارك لأمتنا الإسلامية وشعبنا العراقي ذكرى ولادة رسول الإنسانية محمد (صلى الله عليه وآله وسلم) .. رسول المحبة .. رسول السلام .. خيرة الله في خلقه، وحبيبه وصفيه وأمينه، المبعوث رحمة للعالمين، الذي جاء بالخير للبشرية جمعاء على اختلاف معتقداتهم وقومياتهم ولغاتهم .. فجسد قيم الحق والعدل والمساواة في سيرته العطرة، وكان مثالاً فذاً للأخلاق الكريمة، حتى خاطبه العلي القدير في كتابه العزيز: وَإِنَّكَ لَعَلَىٰ خُلُقٍ عَظِيمٍ وبذلك أستطاع أن يبني أمة الإسلام الخالدة .. الأمة التي تمكنت من أن تؤسس حضارة إنسانية رائعة حملت مبادئ الخير والسلام والمحبة لكل البشر.
كما نبارك للعالم الإسلامي وشعبنا العراقي ولادة حفيد الرسول الكريم، الإمام جعفر بن محمد الصادق ( عليه السلام ) .. الإمام العالم العامل .. الزكي التقي .. الذي سار على نهج جده الرسول الأمين في العمل بأحكام القرآن ومبادئه السامية .. فكان رجل الحوار الإنساني، أنفتح على الناس كلهم على اختلاف انتماءاتهم .. يحاورهم بالكلمة الصادقة والبرهان الساطع وبالتي هي أحسن.
وننتهز هذه الفرصة الطيبة بتقديم التهاني والتبريكات لشعبنا العراقي العظيم في ذكرى ولادة الحزب المجاهد.. حزب الشهداء والتضحيات.. حزب الدعوة الإسلامية الذي تأسس على يد السيد الشهيد محمد باقر الصدر وثلة من الرساليين في اليوم السابع عشر من شهر ربيع الأول لعام 1377هـ (12/10/1957م) تيمنا بمولد النبي الكريم، وحفيده الإمام الصادق، فكانت الانطلاقة الأولى للعمل الإسلامي الحزبي الواعي المنظم، الذي ينتهج خط الإسلام الأصيل في رؤية رسالية واضحة نحو الخلاص من ظلمات بقايا الجاهلية والتبعيات المقيتة، من أجل بناء مجتمع إنساني تسوده القيم الإلهية الحقة، وتحكمه مبادئ العدل والمساواة، وتقرره حقوق الإنسان بلا تمييز.
يا أبناء شعبنا الأبي في العراق
إن موقفكم الشجاع في دعم مسيرة البناء في العراق والمشاركة الفعالة في الانتخابات والتصدي البطولي للإرهابيين يعبر عن عمق وعيكم وتصديكم لحمل الأمانة والعمل لنصرة شعبنا العزيز في ظل دولة القانون.
نعاهدكم ـ يا أبناء شعبنا العظيم ـ أن نكون عند حسن ظنكم وأن نعمل معكم بجد وإخلاص ونزاهة مقتدين بسيرة نبينا الكريم من أجل بناء عراق مشرق قوي، يسوده الأمن والأمان والاستقرار... يرفل بالتقدم والازدهار... تحكمه دولة القانون والمؤسسات، تصان فيه جميع حقوق المواطنة بلا تمييز ولا طائفية ولا محاصصة ولا كبت للحريات، يأخذ فيه كل عراقي موقعه اللائق بما يتناسب مع قدراته وكفاءاته من دون منة من أحد.
إن ذكرى الرسول القائد تجمعنا على الخير والهدى، وتوحدنا في المحبة والأخوة الإنسانية، وتدعونا إلى التفاؤل بالمستقبل الواعد، وتدفعنا نحو العمل الجاد والتواصل الوطني من أجل البناء والتغيير والإعمار وإشاعة الأمن والسلام ومحاربة الفساد بكل أشكاله، والله الموفق للرشاد.
وَقُلِ اعْمَلُوا فَسَيَرَى اللَّهُ عَمَلَكُمْ وَرَسُولُهُ وَالْمُؤْمِنُونَ
المكتب الإعلامي
لحزب الدعوة الإسلامية
17 / ربيع الأول / 1430هـ