بسم الله الرحمن الرحيم
بيان حزب الدعوة الاسلامية في الذكرى الـ ( 29 ) لاستشهاد المرجع والقائد
السيد محمد باقر الصدر
((مِنَ الْمُؤْمِنِينَ رِجَالٌ صَدَقُوا مَا عَاهَدُوا اللَّهَ عَلَيْهِ ۖ فَمِنْهُمْ مَنْ قَضَىٰ نَحْبَهُ وَمِنْهُمْ مَنْ يَنْتَظِرُ ۖ وَمَا بَدَّلُوا تَبْدِيلًا )) صدق الله العلي العظيم
في طليعة المناسبات الخالدات في وجدان الأمة، والحية في ضمير شعبنا العراقي بالخصوص، هذه المناسبة العزيزة التي نعيش هذه الأيام أجواءها ونحيي ذكراها ،الذكرى السنوية التاسعة والعشرون لاستشهاد المرجع الديني والمفكر الإسلامي الكبير والقائد لنهضة العراق آية الله العظمى السيد الشهيد محمد باقر الصدر (قدس سره) واخته العلوية الفاضلة بنت الهدى (رحمها الله) . وبهذه المناسبة الجليلة ندعو أبناء الشعب العراقي أن يتخذوا من صاحب هذه الذكرى نبراسا وهاديا لهم وقدوة حسنة ومثالا للقائد الرسالي المجاهد الذي لم يعرف طيلة حياته الشريفة الاستكانة والركون الى الطغيان ولم يتوان يوما واحدا من أجل خدمة العراق، وضحى بكل ما يملك في هذا السبيل، وقدم دمه الطاهر قربانا في محراب الشهادة، فكان يوم استشهاده أول مسمار في نعش الطاغية صدام ونظامه البائد الذي شاء الله تعالى أن يكون يوم سقوطه وذهابه الى هاوية الجحيم هو اليوم نفسه الذي استشهد فيه السيد الشهيد محمد باقر الصدر في التاسع من نيسان، ويكفي في هذا ا لتزامن بين المناسبتين أن يكون درسا للعالم اجمع في أن صراع الحق مع الباطل، والخير مع الشر، والعدل مع الظلم يكون مآله إلى انتصار الحق والخير والعدل وأن الطغاة مصيرهم إلى زوال مهما تفرعنوا، وارادة الجماهير هي المنتصرة وإن طال الزمن.
إن حزب الدعوة الإسلامية إذ يحيي انجازات حكومة الوحدة الوطنية بقيادة دولة رئيس الوزراء الأستاذ نوري المالكي وانتصارات الشعب العراقي في الانتخابات واخرها في انتخابات مجالس المحافظات، وتطور العملية السياسية في العراق، ونجاح تلاحم الشعب العراقي مع حكومتهم، يوصي إخوانه في الكيانات السياسية بضرورة الاستمرار في التعاون والتكاتف لتقديم الافضل للجمهور وحل مشاكله، والتمسك بوحدة العراق وسيادته، وتجاوز كل الجزئيات التي تعكر الصف الوطني، والابتعاد عن كل الممارسات الفئوية والحزبية والذاتية التي تضر بالمصالح العليا للوطن.
إننا مدعوون جميعا للعمل وفق الأطر الديمقراطية لانتخاب الأمثل لشعب العراق ومستقبله، وإننا مدعوون أيضا لأن نصب جهودنا لدعم القوات المسلحة العراقية لتكون قادرة على حفظ الأمن وتوفير الظروف الملائمة لإخراج القوات الأجنبية، ودعم الإعمار والاقتصاد العراقي وتوفير أفضل الخدمات للمواطن العراقي.
إن حزب الدعوة الإسلامية إذ يحيي هذه المناسبة العظيمة، يستذكر شهداء العراق الابرار الذين قدموا دماءهم الزاكية الطاهرة من أجل الوطن وهم يقارعون النظام البائد ويجاهدون بقايا عصاباته التي ماانفكت تعيث في العراق فسادا وتؤجج الفتن وتقتل الابرياء من أجل أوهام لايمكن لها مطلقا أن تتحقق وأيام من المستحيل لها أن تعود. إننا ومنذ عام 1980 قد اطلقنا (يوم الشهيد) في ذكرى الشهيد الصدر وكل شهداء العراق. وبهذه المناسبة ندعو الجماهير لدعم اسبوع السيد الشهيد الصدر والتعبير عن حبها للمرجع الشهيد واصرارها على المضي لبناء العراق الجديد وفق قيم حقوق الانسان، وان تبقى وفية لدماء الشهداء السعداء ولن تنثني ولن تستكين في كشف وايقاف كل الذين يريدون زعزعة الامن وعرقلة الجهود لأنهاء اثار التاريخ الأسود لحزب البعث والتكفيرين والعصابات ومن سار بنهجهم من المفسدين والظالمين، والعاقبة للمتقين.
المكتب الإعلامي
حزب الدعوة الاسلامية
11 ربيع الاخر 1430
8 نيسان 2009