سعيد العراقي نائب المدير
عدد الرسائل : 740 العمر : 49 الموقع : بلد الطيبين والاوÙياء (الـــــعراق)Ù… تاريخ التسجيل : 24/03/2009
| موضوع: من حوارات الامام الباقر (ع)المؤثره الخميس 20 أغسطس 2009, 4:27 pm | |
| مــــــــــــــــــــــــــــــع رجل قدري:
ابتلي المسلمون في ذلك الوقت برجل من القدرية أفسد عليهم دينهم، ولم يقدروا على رد تخرصاته وإبطال مزاعمه، فرأى عبد الملك أن لا طريق لإفحامه والرد عليه إلا الإمام محمد الباقر (عليه السلام) فكتب إلى عامله على يثرب رسالة يطلب فيها إحضار الإمام إلى دمشق، والتلطف معه. عرض حاكم يثرب على الإمام (عليه السلام) رسالة عبد الملك، فاعتذر الإمام (عليه السلام) عن السفر لأنه شيخ لا طاقة له على عناء السفر، لكنه أناب عنه ولده الإمام جعفر الصادق للقيام بهذه المهمة. سافر الإمام الصادق (عليه السلام) إلى دمشق فلما حضر عند عبد الملك قال له: قد أعيانا هذا القدري، وإني أحب أن أجمع بينك وبينه، فإنه لم يدع أحداً إلا وخصمه، وأمر بإحضاره فلما حضر عنده أمره الإمام الصادق (عليه السلام) بقراءة الفاتحة، فبهر القدري، وأخذ بقراءتها، فلما بلغ قوله: (إياك نعبد وإياك نستعين) قال له الإمام (عليه السلام):
(من نستعين؟ وما حاجتك إلى المعرفة إن كان الأمر إليك) وبان العجز على القدري، ولم يطق جواباً، وواصل الإمام حديثه في إبطال مزاعمه ورد شبهه.
مـــــــــــــــــــــــــــــــــــع قسيس: ومرة كان الإمام الباقر (عليه السلام) في الشام فالتقى مع قسيس من كبار علماء النصارى وجرت بينهما مناظرة اعترف القسيس بعجزه وعدم استطاعته على مناظرة الإمام والرد عليه. قال أبو بصير: قال أبو جعفر (عليه السلام): مررت بالشام، وأنا متوجه إلى بعض خلفاء بني أمية فإذا قوم يمرون، فقلت: أين تريدون؟ قالوا: إلى عالم لم نر مثله، يخبرنا بمصلحة شأننا، قال: فتبعتهم حتى دخلوا بهواً عظيماً فيه خلق كثير، فلم ألبث أن خرج شيخ كبير متوكئ على رجلين، قد سقطت حاجباه على عينيه، وقد شدهما فلما استقر به المجلس نظر إلي وقال:
من أنت أم من الأمة المرحومة؟
من الأمة المرحومة.
أمن علمائها أم من جهالها؟
لست من جهالها.
أنتم الذين تزعمون أنكم تذهبون إلى الجنة فتأكلون وتشربون ولا تحدثون؟!!
نعم.
هات على هذا برهاناً.
نعم، الجنين يأكل في بطن أمه من طعامها، ويشرب من شرابها ولا يحدث.
ألست زعمت أنك لست من علمائها؟
إنما قلت لك: لست من جهالها.
أخبرني عن ساعة ليست من النهار وليست من الليل؟
هذه ساعة من طلوع الفجر إلى طلوع الشمس، لا تعدها ليلاً ولا تعدها نهاراً وفيها تفيق المرضى.
بهر القسيس وراح يقول للإمام:
ألست زعمت أنك لست من علمائها؟
إنما قلت لك: لست من جهالها.
والله لأسألك عن مسألة ترتطم فيها.
هات ما عندك.
أخبرني عن رجلين ولدا في ساعة واحدة، وماتا في ساعة واحدة؟ عاش أحدهما مائة وخمسين عاماً وعاش الآخر خمسين عاماً؟
ذلك عزير وعزيرة. عاش أحدهما خمسين عاماً ثم أماته الله مائة عام، فقيل له كم لبثت؟ قال: يوماً أو بعض يوم، وعاش الآخر مائة وخمسين عاماً، ثم ماتا جميعاً. عندها صاح القسيس بأصحابه، والله لا أكلمكم، ولا ترون لي وجهاً اثني عشر شهراً
وسبب حنقه منهم لأنه ظن أنهم عمدوا إلى إدخال الإمام (عليه السلام) عليه لامتحانه وفضيحته، ونهض الإمام أبو جعفر (عليه السلام) وأخذت الشام تتحدث عن قدراته العلمية ووفرة اطلاعه على جميع المعارف في عصره.
منقوووووووووووووووووول للأفاده وللقصه بقيه | |
|