شرح مسائل الصوم / الدرس الثامن ( 8 )

شرح مسائل الصوم / الدرس الثامن ( 8 )

شرح كتاب الصوم للسيد الشهيد الصدر قده في رسالته العملية المسماة منهج الصالحين ج 1 –
ملاحظة :
الكلمات أو العبارات الموجودة بين الأقواس هي عبارة السيد الشهيد رحمة الله تعالى عليه
( 1360 ) قال قده الشريف ( إذا أجنب ) الصائم ( في شهر رمضان ) وكانت جنابته ( - ليلا - ) في الليل ( ونام حتى ) إلى أن ( أصبح ) عليه الصباح ففي المسالة أحوال هي :-
1- ( فان نام ) المجنب ليلا وكان ( ناويا ) قاصدا ( للغسل ) غسل الجنابة ( أو ) كان ( مترددا فيه ) في الغسل ( أو ) كان ( مهملا له ) للغسل ففي هذه الحالة ( لحقه حكم تعمد البقاء على الجنابة ) كما تقدم سابقا .
2- ( وان نام ) المجنب وكان ( ناويا للغسل أو غافلا عنه ) الغسل ( فان كان في النومة الأولى صح صومه ) صومه صحيح ( وان كان في النومة الثانية ) وكيفية ذلك هو ( بان نام ) المجنب ( بعد العلم بالجنابة ثم أفاق ) انتبه من نومته الأولى ( وتذكر جنابته ) بأنه مجنب ( ثم ) عاد و ( نام ثانيا ) النومة الثانية ولكنه ( غير عازم ) ناو ( على تركه ) الغسل ( حتى ) إلى أن ( أصبح ) عليه الصباح فقد ( وجب عليه ) في مثل هذه الحالة ( القضاء ) لذلك اليوم ( دون الكفارة ) ولا كفارة عليه ( على الأقوى ) فتوى عند السيد الشهيد – قده – ( وكذا ) نفس الحكم السابق ( إذا كان بعد النومة الثانية وان كان الاحوط استحبابا وجوب الكفارة أيضا ) مع القضاء ( بل الاحوط ) استحبابا ( ذلك ) وجوب الكفارة ( في النوم الثاني ) أيضا ( بل كذا ) نفس الحكم ( في ) النومة ( الأولى ) ولكن بشرط وهو ( إذا لم يكن معتاد الانتباه ) ليس من عادته الانتباه بعد نومه وعلى سبيل المثال كثقيل النوم ( ونام مع الالتفات إلى ذلك ) أي يعلم انه غير معتاد الانتباه ( بل بدونه ) الالتفات ( أيضا ) نفس حكم النومة الأولى .
( م .1361 ) قال قده الشريف ( يجوز ) للصائم المجنب ( النوم الأول والثاني ) ولكن هذا الجواز بشرطين هما 1- ( مع احتمال الاستيقاظ ) يحتمل في نفسه الاستيقاظ ليس من أصحاب النوم الثقيل 2- ( وكونه معتاد الانتباه ) من عادته الانتباه ( والاحوط استحبابا تركه ) النوم الأول والثاني هذا ( إذا لم يكن معتاد الانتباه وأما النوم الثالث فالأولى ) له ( تركه مطلقا ) سواء كان معتاد الانتباه أو لا ( وخاصة ) الترك ( مع إحراز ضيق الوقت ) عدم سعة الوقت للغسل .
( م .1362 ) قال قده الشريف ( إذا احتلم ) الصائم بدون عمد ( في نهار شهر رمضان لاتجب المبادرة ) المسارعة ( إلى الغسل منه ) الاحتلام لرواية العيص . ( ويجوز له ) المحتلم ( الاستبراء بالبول ) الخرطات التسعة حتى ( وان علم ) الصائم المحتلم ( ببقاء شئ من المني في المجرى ) البولي ( لايفرق فيه ) في الاستبراء ( بين ما إذا كان بوله قبل الغسل أو بعده ) الغسل ( بحيث وجبت عليه ) المحتلم ( إعادته ) الغسل ( وان كان الاحوط خلافه )
( م . 1363 ) قال قده الشريف ( لايعد النوم الذي احتلم فيه ) الصائم بحيث كان وقت الاحتلام ( ليلا ) لايعد ( من النوم الأول بل إذا أفاق ) انتبه ( ثم نام ) ثانية ( كان نومه بعد الإفاقة ) الانتباه ( هو النوم الأول ) للنصوص الواردة في المقام .
( م . 1364 ) قال قده الشريف ( الظاهر ) من الأدلة هو ( إلحاق ) حكم ( النوم الرابع والخامس ) بحكم النوم ( الثالث ) لمقتضى الفهم العرفي ( وهذا الترقيم ) المذكور في عدد النوم ( إنما هو للنوم الطبيعي لا الذي يستيقظ وينام لحظة بعد أخرى ) كما هو واضح .
8 – ( الثامن : من المفطرات ) هو ( إنزال المني نهارا ) في نهار صوم شهر رمضان وذلك ( بفعل ) بعمل ( مايؤدي إلى نزوله ) المني هذه الحالة الأولى أما الحالة الثانية ( أو كان سببا معتادا له ) ولكن بشرط ( مع احتمال ذلك ) نزول المني بحيث يكون احتمالا ( معتدا به بل مطلقا على الاحوط ) معتدا به أو لا ( وأما إذا كان ) الصائم ( واثقا بالعدم ) بعدم الإنزال ( فنزل المني اتفاقا ) دون قصد الإنزال للمني ( أو سبقه المني ) ولا يستطيع السيطرة عليه ( بلا فعل شئ ) للإنزال ( لم يبطل صومه ) في مثل هذه الحالة .
9 – ( الاحتقان بالمائع ) عن طريق الدبر من المفطرات ( ولا باس ) بالاحتقان ( بالجامد ) كالحملات في الدبر ( كما لاباس بما يصل إلى الجوف ) داخل الإنسان ( من غير طريق تناول الطعام طبيعيا كان أم غيره ) غير طبيعي ( مما لايسمى أكلا وشرابا ) عرفا ومثاله ( كما إذا صب ) الصائم ( دواء في جرحه أو في أذنه ) كالقطرة مثلا ( أو في احليله ) الجهاز التناسلي ( أو ) في ( عينه فوصل ) الدواء ( إلى جوفه ) داخله ( وكذا ) لاباس أيضا ( إذا طعن برمح أو سكين فوصل إلى جوفه ونحو ذلك ) من الأمثلة الكثيرة ( نعم ) استدراكية ( إذا فرض ) موضوع افتراضي ( إحداث منفذ ) عمل مدخل ( لوصول الغذاء إلى الجوف من غير طريق الحلق ) الفم كالمغذي مثلا ( كما يحكى عن بعض أهل زماننا فلا يبعد ) في مثل هذه الحالة ( صدق الأكل والشرب حينئذ إذا أصبح معتادا فيفطر به بل حتى لو لم يصبح معتادا على الاحوط ) وجوبا ( كما لايبعد ذلك ) صدق الأكل والشرب ( أيضا ) كذلك ( إذا كان بنحو الاستنشاق ) كالنشوق الذي تستعمله العجائز مثلا والذي يسمى – السعوط – ( عن طريق الأنف وذهب إلى الجوف ) داخل الإنسان الصائم .
والحمد لله رب العالمين
الدرس /8
شيخ
جواد الخفاجي

, شـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــكرا" شيخنا الجليل على هذا الشرح لمسائل الصوم جعلها الله تبارك وتعالى في ميزان حسناتكم

, flower

,

» شرح مسائل الصوم / الدرس الثامن عشر ( 18)
» شرح مسائل الصوم / الدرس الثالث ( 3 )
» شرح مسائل الصوم / الدرس الرابع ( 4 )
» شرح مسائل الصوم / الدرس التاسع عشر ( 19)
» شرح مسائل الصوم / الدرس الخامس ( 5 )